كاتب إسرائيلي يُعَنْوِنُ مقاله في هآرتس "دولتنا تلفظ أنفاسها الأخيرة"

كاتب إسرائيلي يُعَنْوِنُ مقاله في هآرتس "دولتنا تلفظ أنفاسها الأخيرة"
كاتب إسرائيلي يُعَنْوِنُ مقاله في هآرتس "دولتنا تلفظ أنفاسها الأخيرة"

كاتب إسرائيلي يُعَنْوِنُ مقاله في هآرتس "دولتنا تلفظ أنفاسها الأخيرة"

. عبدالسلام فايز / وكالة نيوترك بوست

في حين تغصّ منطقتنا بالحروب التي صرفت الأنظار في كثير من الأحيان عن القضية الفلسطينية ، و في ظلّ التطبيع العربي العلني حيناً و السرّي حيناً آخر مع دولة الاحتلال الإسرائيلي ، و في زمنِ تَضَاؤُلِ احتمالات زوال هذا الكيان الغاصب ، يُطالعنا بل و يفاجئنا الكاتب الإسرائيليّ ( آري شبيط ) بمقاله الذي تموضعَ في صحيفة هآرتس الإسرائيلية ، و الذي عَنوَنهُ على الشكل التالي : دولتنا تلفظ أنفاسها الأخيرة ، و أكّد هذا الكاتب خلال المقال أنّ كلّ شيءٍ أصبحَ ضائعاً ، و بأنهم وصلوا إلى نقطة اللاعودة ، ولم يعد ممكناً على الإطلاق إعادة تأهيل دولة الصهاينة و إنقاذ ما تبقّى من ديمقراطيّتها ، و لاطعمَ للعيش في هذه الدولة ، ولا للكتابة و القراءة في هآرتس ، و يجب على الجميع الانصياع لما اقترحه روغل ألفر قبل عامين ، و هو مغادرة البلاد باتجاه فرانسيسكو أو برلين ، و من هناك يتابع المغادرون و بهدوءٍ تام انهيارَ دولة إسرائيل .. الجديرُ بالذّكر أنّ هذه التصريحات اللّامعهودة من كُتّاب إسرائيليّين لم تأتِ عن عبث ، و لا من خيال ، فلا يوجد دخان بدون نار كما يقول المثل الشعبي ، فلو لم يلمس هذا الكاتب خطراً حقيقياً داخل دولته لَمَا صرّح بمثل هذا النوع من التصريحات ، فهذه شهادةٌ من العمق الإسرائيلي ، فما بُنِي على باطل فهو باطلٌ دون أدنى شكّ ، و بطلان المزاعم الإسرائيلية ليس بالشيء الجديد ، و هذا البطلان تمّ تأكيده أحياناً بلسان علماء غربيّين و صهاينة ، فعالم الآثار الإسرائيلي إسرائيل فلنتشاين كان قد قال سابقاً بأنّ الهيكل هو كذبة و قصة خرافيّة لا أساس لها من الصحّة ، كما طُرِدت عالمة الآثار البريطانية الدكتورة كاتلين كابينوس من فلسطين ، بسبب فضحِها للأساطير الصهيونية .. و اليوم يضع الكاتب آري شبيط من عقر تل أبيب نهايةً محتومة لهذا الكيان الغاصب الذي سيزول في يومٍ من الأيام ، طالَ الزمن أو قصر.

مشاركة على: