تفاصيل قد تسمعها لأول مرة عن "علي عبدالله صالح"

تفاصيل قد تسمعها لأول مرة عن "علي عبدالله صالح"
تفاصيل قد تسمعها لأول مرة عن "علي عبدالله صالح"

تفاصيل قد تسمعها لأول مرة عن "علي عبدالله صالح"

الرئيس السادس للجمهورية العربية اليمنية، وأول رئيس للجمهورية اليمنية بعد الوحدة، حكم اليمن لأكثر من ثلاثة عقود، في فتره حكم هي الأطول في اليمن، بدأ حكمه لليمن بقرار إعدام 30 شخصاً بتهمة الانقلاب ضده، وعُرف بمقولته "حكم اليمن أشبه بالرقص على رؤوس الأفاعي".
الميلاد والنشأة
وُلد علي عبد الله صالح في 21 مارس 1942 في قرية بيت الأحمر بمنطقة سنحان في محافظة صنعاء، لعائلة فقيرة من قبيلة سنحان، وتربى على يد زوج والدته بعد طلاق والديه في سن مبكرة.
عمل وهو صغير راعياً للأغنام، والتحق  بكتاب القرية؛ ليتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم، وهو في العاشرة من عمره، ثم غادر صالح إلى مديرية قعطبة في محافظة إب، وحاول الانضمام إلى الجيش هناك وهو في سن الثانية عشرة، لكنه رُفض لحداثة سنه.
الانخراط في الحياة العسكرية
تمكن علي عبدالله صالح من الالتحاق بالجيش عام 1958, وكان يبلغ من العمر 16 عاماً فقط، ثم التحق بمدرسة ضباط صف القوات المسلحة عام 1960.
وشارك في "ثورة 26 سبتمبر" عام 1963، وفي العام ذاته رُقي إلى رتبة ملازم ثان، و شارك في الدفاع عن صنعاء بصف الجمهوريين أيام "حصار السبعين".
التحق صالح عام 1964 بمدرسة المدرعات وتخصص في حرب المدرعات، وبعد 10 سنوات من تنقله بين مهام قيادية قتالية، من قائد فصيلة دروع، فقائد سرية، ثم إلى أركان حرب كتيبة، فقائد تسليح المدرعات، حتى أصبح صالح القائد العسكري للواء تعز وقائد معسكر خالد بن الوليد عام 1975.
وصوله إلى الرئاسة
في 11 أكتوبر عام 1977، قُتل رئيس الجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي) إبراهيم حمدي وشقيقه عبدالله في ظروف غامضة، فخلفه أحمد الغشمي في رئاسة الجمهورية لأقل من سنة حيث تم اغتياله، فتولى عبد الكريم العرشي رئاسة الجمهورية مؤقتاً، ثم أصبح علي عبد الله صالح عضو مجلس الرئاسة رئيساً للجمهورية العربية اليمنية، بعد أن انتخبه مجلس الرئاسة بالإجماع ليكون الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية في 17 يوليو 1978، ولا يخفى دور المؤسسة العسكرية التي جاء منها الرئيس في  تنصبيه رئيساً.


 بالفيديو | مقتل علي عبدالله صالح



حكمه
كان أول قرار يتخذه صالح بعد تنصيبه رئيساً هو إعدام 30 شخصاً متهمين بالانقلاب على حكمه، في 10 أغسطس 1978.
وبعد عام من حكمه  تلقى الرئيس صالح أولى الضربات بمحاولة مجموعة من الضباط الناصريين الانقلاب ضده، وما لبث حتى فشل ذلك الانقلاب، وبدأ صالح  بتثبيت حكمه  الطويل بمساندة الوحدات العسكرية التي يسيطر عليها أقرباؤه، فقادة الجيش والمؤسسات الأمنية كانوا من أبناء منطقته المخلصين له.
كما أجرى صالح عملية تغيير واسعة في القوات المسلحة شملت: الكم والكيف والإعداد القتالي والمعنوي والولاء السياسي، والشكل والمضمون القيادي.
وفي 22 مايو 1990، أعلن الشطران اليمنيان -الجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي)، وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (اليمن الجنوبي)- قيام الوحدة اليمنية، برئاسة علي عبد الله صالح للجمهورية اليمنية، وعلي سالم البيض -رئيس اليمن الجنوبي قبل الوحدة- نائب له.
لكن خلافات وقعت بين الجنوبيين والشماليين تبعتها سلسلة اغتيالات طالت الطرفين، فاندلعت حرب شاملة انتصرت فيها قوات صالح وهرب على إثرها علي سالم البيض -نائب رئيس الجمهورية- إلى سلطنة عُمان.
وتم إعادة الوحدة اليمنية  في 7 يوليو عام 1994، برئاسة علي عبدالله صالح، وتعيين عبدربه منصور هادي نائباً له.
فاز صالح بالانتخابات الرئاسية اليمنية في 23 سبتمبر عام 1999 ليصبح أول رئيس يمني ينتخبه الشعب مباشرة، وفاز بفترة رئاسية ثانية مدتها 7 سنوات عام 2003.
بعد عام تصدى صالح  لتمرد جماعة بدر الدين الحوثي في مدينة صعدة شمالي اليمن، التي كانت تطالب بإشراكها في المسار السياسي وتنادي بالتوزيع العادل للموارد، في حين تقول مصادر إنها تسعى لإعادة نظام الإمامة الزيدية لليمن.
كما واجه صالح حراكات تطالب بالانفصال وفك الارتباط عن اليمن الشمالي، بالتزامن مع عودة علي سالم البيض إلى الحياة السياسية.
بين هذا وذاك كان صالح يوظف حربه ضد تنظيم القاعدة في اليمن كمنصة للظهور بصورة الحرب على الإرهاب، خاصة مع أحداث 11 سبتمبر، ما أكسبه وقوف الغرب والولايات المتحدة وقوى عربية في صفه.
وفي مطلع عام 2011، شهدت المدن اليمنية مظاهرات واحتجاجات شعبية –تأثرت بثورات الربيع العربية- تطالب بإسقاط النظام الحاكم وتنحي صالح عن الحكم.
وفي ظل الاضطرابات التي عمت المدن اليمنية، تعرض صالح لمحاولة اغتيال في 3 يونيو 2011، نُقل على إثرها إلى السعودية للعلاج، ونُقلت صلاحياته إلى نائبه عبدربه منصور هادي.
واضطر صالح بعد أن نفذت جهوده لتمديد بقائه في السلطة للموافقة على المبادرة الخليجية، فتنازل عن السلطة في فبراير عام 2012، ليتولى السلطة بعده عبد ربه منصور هادي، وقد منحه البرلمان اليمني حصانة كاملة من الملاحقة القضائية على أية جرائم "سياسية" خلال فترة حكمه التي امتدت لـ33 عاماً.
ورغم تسليم علي عبدالله صالح للسلطة، فقد ظل لاعباً أساسياً على الساحة اليمنية، حيث تمكنت قوات من الحرس الجمهوري السابق والتي كان يقودها نجله أحمد وتدين بالولاء له في القتال مع الحوثيين ودعمهم بشكل كبير، من السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء، وطرد الرئيس عبدربه منصور هادي، ما استدعى تدخل قوات التحالف بقيادة السعودية في الشأن اليمني.
فرض مجلس الأمن عقوبات على علي عبدالله صالح في 7 نوفمبر عام 2014، بتهمة تهديد السلام في اليمن، ما وضعه على قائمة الممنوعين من السفر فضلاً عن تجميد أمواله.
ومؤخراً، تصاعدت حدة الخلافات والتهديدات بين صالح وحلفائه الحوثيين، الذي يوجهون إليه اتهامات بمحاولته فك الارتباط معهم، و"الاتفاق سراً" مع التحالف العربي بقيادة السعودية للانقلاب ضدهم، وإدخال أنصاره القبليين إلى العاصمة صنعاء.

وفي بيان صدر اليوم الاثنين 4 ديسمبر/ كانون الأول 2017 أعلنت وزارة الداخليّة التابعة للحوثيين في اليمن مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ، بعد أيام من المواجهات العسكرية بين الطرفين.

مشاركة على: