يلدريم: يؤكد تاريخ تركيا يخلو من الاستعمار وحافل بالإنسانية
أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم خلال لقاء أجراه مع تلفزيون "حياة" البوسني آخر آذار الماضي خلال زيارته الأخيرة للبوسنة والهرسك أن التاريخ التركي حافل بالإنسانية وخالي من الاستعمار.
وقال يلدريم في ثقافة وتاريخ الشعب التركي لا يوجد استعمار إنما لدينا الإنسانية وهي تقديم المساعدة لمن يحتاجها.
وأشاد رئيس الوزراء بالعلاقات بين تركيا والبوسنة والهرسك وبين أن تركيا ماضية في دعمها للبوسنة والهرسك في نيل عضوية حلف الناتو، والاتحاد الأوروبي.
وبين يلدريم أن بلاده تسعى جاهدة من أجل إرساء السلام والاستقرار في منطقة البلقان.
وقال رئيس الوزراء :"إن تركيا تساهم في مشروع طريقين يربطان العاصمتين البوسنية سراييفو والصربية بلغراد، تصل تكلفته إلى 4 ملايين يورو داعياً إلى ضرورة دعم البنى التحتية للنقل بين أوروبا والبلقان وصولاً إلى تركيا.
وأكد يلدريم خلال اللقاء أن مساعدة الناس مسؤولية كبرى تقع على عاتقهم، لافتاً أن ذلك نابع من معتقداتهم ودينهم وثقافاتهم وهي موروثهم من الأجداد ويحاولون ترك هذه الخصال للأحفاد.
إقرأ المزيد| يلدريم: 15 تموز نقطة تحول في تاريخ تركيا
وبين أن الأناضول كانت ومازالت الملاذ الآمن على مر القرون لجنسيات وأقوام مختلفين من إسبانيا وألمانيا واليونان، واليوم تستقبل الهاربين من الحروب والعنف من بلدان مثل سوريا والعراق وأفغانستان"
وتطرق خلال حديثه لعملية غصن الزيتون مبيناً أن تركيا حريصة على وحدة الأراضي السورية ،لافتاً أن بلاده بذلت كل الجهد إنهاء الحرب وإنقاذ الأبرياء وإرساء سلام دائم في سوريا.
وقال: "نحن نحمي حدود بلادنا، وحدودنا هي حدود حلف الناتو أي أننا نحمي حدود الحلف، كما أننا نضمن عدم تدفق اللاجئين نحو أوروبا".
وقال رئيس الوزراء "بالطبع اللاجئون ليسوا وحدهم يحاولون العبور من أراضي بلادنا إلى أوروبا، هناك إرهابيون بينهم، إذا وصلوا إلى أوروبا فإنهم سيشكون أزمات كبيرة لها، وفي الحقيقة على الأوروبيين أن يشكرونا على هذا".
وحول مكافحة تركيا للمنظمات الإرهابية أكد أن تركيا ستواصل مكافحة هذه المنظمة والعديد من منتسبيها مثلوا أمام المحاكم التركية ويتم مقاضاتهم.
وفي ختام اللقاء حذر يلدريم المسؤولين البوسنيين من أنشطة عناصر منظمة فتح الله غولن الإرهابية على أراضي بلادهم ،منوهاً أن عليهم الانتباه من تحركاتهم التي قد تبدو في بداية الأمر طبيعية إلا أنهم سرعان ما يتغلغلوا في مفاصل المؤسسات الحكومية.
وشدد على أن السماح للمنظمة في متابعة أنشطتها سيكون خطأ تاريخيًا.
