تركيا تحرص على إعداد جيل سوري قادر على بناء وطنه

تركيا تحرص على إعداد جيل سوري قادر على بناء وطنه
تركيا تحرص على إعداد جيل سوري قادر على بناء وطنه

تركيا تحرص على إعداد جيل سوري قادر على بناء وطنه

تحرص تركيا على إعداد جيل من السوريين المتواجدين في أراضيها، باحتوائهم في جامعاتها؛ حتى يكونوا قادرين في المستقبل  بناء بلادهم.
وبهذا الصدد قال نائب مدير رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى (YTB) التابعة لرئاسة الوزراء التركية، سَعِيد يوسف، إن بلاده " تعمل على تنشئة جيل من الفنيين لإعادة إعمار سوريا المدمرة (جراء الحرب الدائرة منذ عام 2011).. هؤلاء سيستفيدون من دراستهم في تركيا ومن خبراتها، من أجل بناء جارتنا سوريا في المستقبل".
وتابع قائلا "نختار الشباب الأكفاء من السوريين، ونسجلهم في الجامعات التركية، إذ قدمنا منحا دراسية لنحو عشرين ألف طالب منهم، بينها 4 آلاف و500 منحة كاملة، ونتمنى أن تنتهي الحرب والمأساة بسوريا في أسرع وقت".
وأضاف "لا نعلم الطلاب السوريين من أجل مستقبل تركيا، بل من أجل مستقبل جارتنا سوريا، ولم نميّز إطلاقا بين هؤلاء الطلاب وغيرهم، ودائما ما كنا نمد يد العون إلى كل المحتاجين حول العالم".
وقال، إن رئاسة شؤون أتراك المهجر تقدم منحا دراسية لنحو عشرين ألف طالب سوري في مختلف التخصصات بالجامعات التركية، يخضعون لدورات في اللغة التركية، خلال السنة الأولى، ويحصلون على راتب شهري وتأمين صحي مجاني، فضلا عن مكان للسكن.
ومنذ عام 2013،  تعمل رئاسة شؤون أتراك المهجر بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، في مشروع تعليم اللغة التركية للسوريين ممن هم في سن التحضير للمرحلة الجامعية.
وتعمل رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى، قال نائب مدير المؤسسة ضمن محاور ثلاثة، الأول هو خدمة الأتراك في الخارج، وخاصة في أوروبا، من الناحية الثقافية واللغوية، والثاني يتمثل في المناطق الجغرافية التي لها رابطة روحية مع تركيا، مثل العالم الإسلامي، والثالث متعلق ببرنامج المنح الدولي، وهو يقدم منحا دراسية للطلاب الأجانب في تركيا.
وتستقبل المؤسسة سنويا نحو 5 آلاف و500 طالب من 170 دولة من أجل الدراسة في مختلف التخصصات بالجامعات التركية، لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه.
و حاليا يتلقى 125 ألف طالب أجنبي التعليم في الجامعات التركية، بينهم 16 ألفا حاصلين على منحٍ كاملة من برنامج المنح التركية.
ويعود برنامج المنح التركية إلى عام 1992، حيث بدأ تحت اسم مشروع "الطلبة الكبير"، وبداية من عام 2012 تحول اسمه إلى برنامج "المنح التركية"، بالتنسيق مع رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى.
ويمكن الالتحاق بالبرنامج عبر شبكة الإنترنت، وبعد تقييم أولي الملتتحقين، يتم استدعائهم لإجراء مقابلات في حوالي 100 نقطة حول العالم، وبناء على النتيجة يجري تقديم المنح للطلاب.

مشاركة على: