ياسر مرتجى.. أول صحفي شهيد في مسيرات العودة الفلسطينية
لم تحمِه سترته الواقية من رصاصة اخترقت جسده، كما لم تعنِ كلمة "press" (صحافة) شيئاً لقناصة جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ ليكون أول صحفي شهيد بمسيرات العودة التي ينظمها الفلسطينيون تأكيداً على تمسكهم بحق العودة إلى أراضيهم المحتلة منذ 70 عاماً.
فجر اليوم السبت، استشهد الصحفي الفلسطيني ياسر مرتجى (30 عاما)، متأثراً بجراح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال تغطيته مسيرات العودة، أمس الجمعة، شرقي مدينة خانيونس، وفق تصريحات المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة.
وأكد شهود عيان بأن المصور مرتجى، أصيب في منطقة البطن بالرصاص الحي، أثناء تصويره المتظاهرين قرب السياج الأمني شرقي خان يونس، وكان يرتدي درعا واقيا كتب عليه "press"، ويقف على بعد 350 متراً من السياج الفاصل.
هذا واستنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان لها، استهداف إسرائيل -بشكل متعمد- للصحفيين، لافتة إلى إصابة 6 صحفيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتهم المواجهات شرق قطاع غزة.
وكان الصحفي ياسر مرتجي يعمل صانع أفلام، في شركة عين ميديا للإنتاج الإعلامي في غزة، وشارك في صناعة مجموعة من الأفلام الوثائقية التي بثت عبر وسائل إعلام عربية وأجنبية عن الأوضاع في قطاع غزة.
وفي 30 مارس/ آذار الماضي، أطلق الشعب الفلسطيني مسيرات العودة، بالتزامن مع يوم الأرض، تأكيداً على حقهم في العودة إلى أراضيهم التي يحتلها الإسرائيليون منذ عام 1948.
وتتمركز الفعاليات السلمية على طول السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، وستتواصل حتى يوم 15 مايو /أيار القادم.
وعلى الرغم من تأكيد القائمون عليها بأنها فعاليات سلمية بحتة، إلا أن إسرائيل استخدمت سياسات قمعية، أسفرت عن استشهاد 31 فلسطينيا، وإصابة 2850 آخرين، ضاربة بذلك المبادئ والقوانين الدولية عرض الحائط.
