تركيا تهدف لتقديم مفاهيم وطرق تنمية مختلفة لإفريقيا

تركيا تهدف لتقديم مفاهيم وطرق تنمية مختلفة لإفريقيا
تركيا تهدف لتقديم مفاهيم وطرق تنمية مختلفة لإفريقيا

تركيا تهدف لتقديم مفاهيم وطرق تنمية مختلفة لإفريقيا

قال المدير العام للشؤون الإفريقية في وزارة الخارجية التركية السفير أحمد رضا دميرير، إن بلاده "ترى أن إفريقيا تتقدم يوما بعد يوم في سبيل أن تصبح صاحبة كلمة في تحديد مستقبل العالم".

جاء ذلك في تصريح أدلى به لوكالة الأناضول، وأكد خلاله أنه يعمل بجد لتعريف السفراء الأفارقة على تركيا.

وأضاف أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الدول الإفريقية، مشددا على أن تركيا أصبحت بفضل تنميتها الشاملة خلال الـ 15 عاما الأخيرة معروفة للقارة الإفريقية كافة، ومثالا يحتذى به للكثير من دولها.

وأشار إلى أن العلاقات التركية الإفريقية باتت تحمل طابعا خاصا خلال السنوات الأخيرة، حيث منحت أنقرة الدول الإفريقية أهمية كبرى، وأعطتها الأولوية في سياساتها الخارجية.

وأكد دميرير رغبة بلاده في المساهمة بتنمية الدول الإفريقية، وأنها تهدف لأن تقدم لها مفاهيم وطرق تنمية مختلفة.

وأوضح المسؤول التركي أن علاقات بلاده مع الدول الإفريقية صعدت إلى الواجهة اعتبارا من 2008، حيث لعبت الإرادة السياسية القوية والتطور الاقتصاد التركي دورا كبيرا في الانفتاح على القارة السمراء.

وأردف أن لبلاده اليوم سفارات في الكثير من الدول الإفريقية، إلى جانب افتتاحها لمكاتب وكالة التعاون والتنسيق "تيكا" فيها، وأن الخطوط الجوية التركية تعتبر الشركة الأولى من حيث عدد الرحلات إلى القارة السمراء.

واستطرد بأن "هذه التطورات حدثت بالتزامن مع ازدياد قوة تركيا. ونحن نرى أن إفريقيا ستأخذ دورا أكبر يوما بعد يوم في تحديد مستقبل العالم".

ولفت إلى أن "معظم دول القارة الإفريقية كانت قابعة تحت وطأة الاستعمار لدى قيام منظمة الأمم المتحدة، وأنها لم تكن تتمتع حينها بأي حق للكلام، لكنها أخذت اليوم تظهر مواقفها وتدلي بالتصريحات التي كانت عاجزة عنها سابقا، وإننا نسعى إلى المضي سوية مع القارة الإفريقية في هذا الطريق".

وحول نظرة الدول الإفريقية إلى تركيا، أفاد دميرير بأن هناك أمثلة إيجابية كثيرة بخصوص هذا الأمر، إذ تحمل هذه النظرة بعدين، أولهما تاريخي، حيث اتخذت معظم هذه الدول من الروح القيادية لمؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك قدوة ومثالا لها خلال فترة استقلالها عن دول الاستعمار قبل نحو (50 ـ 60) عاما.

أما البعد الثاني ـ بحسب دميرير ـ فهو مرحلة التنمية والنهضة التي أطلقتها الحكومة التركية بالبلاد منذ 10 ـ 15 عاما، إذ تلفت أنظار الدول الإفريقية على وجه الخصوص.

وأردف: "لأن الدول الإفريقية مضطرة إلى أن تشهد عملية تنمية خلال وقت قصير بالرغم من إمكاناتها المحدودة، وربما تعتبر هذه الدول النموذج التركي الأكثر إثارة للاهتمام بالنسبة إليها".

وأضاف أن "تركيا ارتقت إلى المرتبة الرابعة عالميا من حيث عدد سفاراتها في القارة الإفريقية، ويعد هذا الأمر مؤشرا إيجابيا إضافيا على نظرة الأفارقة إلى تركيا".

من جانبه، أكد سفير جمهورية الكونغو الديمقراطية لدى أنقرة مارسيل مولومبا تشيديمبا، أن العلاقات بين تركيا والدول الإفريقية تشهد تحسنا أكثر فأكثر مع كل يوم جديد.

وقال إن "الرؤساء الأفارقة اختاروا تركيا شريكا استراتيجيا لهم عام 2007، تنعقد قمة في هذا الإطار كل 5 سنوات مرة، كانت أولاها في مدينة إسطنبول عام 2008، وثانيها في إفريقيا عام 2014، ونخطط لتنظيم قمة ثالثة في إسطنبول أيضا العام القادم".

وتابع أن "العلاقات بين الجانبين شهدت تحسنا كبيرا، فعلى سبيل المثال أصبحت الخطوط الجوية التركية تسير رحلات إلى أكثر من 40 دولة إفريقية، ما أدى إلى زيادة رحلات رجال الأعمال الأفارقة إلى تركيا، وتكثيف العلاقات الاقتصادية بالتالي".

مشاركة على: