فتحية التركية...طبيعة ساحرة تعانق تاريخاً حافلاً

فتحية التركية...طبيعة ساحرة تعانق تاريخاً حافلاً
فتحية التركية...طبيعة ساحرة تعانق تاريخاً حافلاً

فتحية التركية...طبيعة ساحرة تعانق تاريخاً حافلاً

أينما توجهت في تركيا ستبهرك الطبيعة الساحرة أو ستتكفل آثارها التاريخية بأخذك في رحلة عبر الزمن لا مثيل لها، كما هو الحال في مدينة فتحية، المطلة على بحر إيجة غربي البلاد.

ستعتريك الحيرة إذا ما حللت ضيفاً لدى مدينة فتحية التركية، ففي كل خطوة تخطوها ستجد حكايات وقصص تخبرك بها الآثار المتناثرة بأرجائها، هذا بالإضافة إلى الطبيعة التي تلائم جميع الأذواق، فمن شواطئها الخلابة إلى رحلات القوارب في مياهها الزرقاء الصافية  حتى تسلق جبالها الخضراء والقفز المظلي لتحظى برؤية المدينة من زاوية جوية فريدة.

يعود تاريخ مدينة فتحية إلى القرن الخامس قبل الميلاد .وكانت تعرف قديما باسم مدينة تيلميوس الأثرية، أطلق عليها القدماء مدينة الكهنة نظرا لكونها مركزاً لنبوءات، واقتبست اسم "فتحية" إبان حكم العثمانيين من اسم الشهيد الطيار فتحي بك.

وفيما يلي سنتطرق لأشهر المناطق السياحية والتي تتميز بطبيعة استثنائية أو إنها تضم بين جنباتها تاريخاً قديماً ظلت ملامحه مرسومة على المعالم والآثار، ومن أبرزها:

 مقبرة أمينتاس الليسيانية

سواء كنت من محبي الآثار أم لا،  فلا تفوت فرصة زيارة المقابر الصخرية المختلفة كلياً عن أي تصور قد يخطر ببالك، فالأضرحة والتوابيت استقرت على سفوح جبالها، والتي من أبرزها ضريح أمينتاس الذي أصبح رمًزا للمدينة حيث يعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد. معبد مدفن الملك أمينتاس العائد إلى الحضارة اللونية.

أطلال مدينة كياكوي

تضم القرية أكثر من 500 منزل مبني بطابع عمراني روماني بل إن هذا الطابع هو الطابع الغالب على كامل ابنية القرية لأن كل ركن في هذه القرية يعد أثراً من آثار العصر الروماني الذي يحكي قصة القرية منذ القرن الخامس إبانة سيطرت الرومانيين عليها، إلا أنها اليوم تحمل أثار الحياة القديمة في كل ركن منها.

 تركها آخر سكانها وتحولت إلى أطلال. بين الأطلال تجد كنيستي كاتابونجاجيا وتاكسياركيس ، وكلاهما لا يزال بها بعض الديكور الداخلي الجميل. وتقع القرية على بعد 8 كم من فتحية.

أنشطة الشاطئ

 

مع موقعها المتميز على الساحل التركي، فتحية لديها وفرة من الشواطئ الجميلة ذات الشعبية، ولعل أكثرها شعبية شاطئ كاليس و شواطىء منطقة أولودينيز هو الشاطئ الأكثر شهرة في تركيا ويقع على بعد 15 كم من فتحية. حيث يمكنك هناك الاستمتاع بالمياه الفيروزية الهادئة، مع الرمال الشاطئ البيضاء والتي تحيط بها غابات كثيفة من الصنوبر، فعندما يتجمع كل هذا تجد الصورة أصبحت رائعة الجمال إلى حد لا يصدق. فكان هذا الشاطئ  سبب تدفق الناس إلى هنا طوال هذه السنوات وحتى الآن.. كما تعرف هذه المنطقة بركوب المنطاد الهوائي بين محبي الطبيعة واستكشافها من أعلى .

المشي لمسافات طويلة في فتحية

 

للسائح الأكثر نشاطا، فتحية هي نقطة الانطلاق للسير على بعد 500 كم عبر الشواطىء التي تربط ما بين فتحية إلى أنطاليا، فهذا الطريق يعطى للسائح نظرة حقيقية على البحر الأبيض المتوسط، بعيدا عن الحشود والضوضاء. وهناك ستشاهد العديد من المواقع الرومانية على طول الطريق.

رحلات القوارب

تغادر القوارب واليخوت ميناء المدينة كل صباح لتصحب السياح والسكان المحليين في جولة ترفيهية لاستكشاف البحر الأبيض المتوسط وسط الهواء الطلق والمياه الفيروزية وتعود في المساء، وهو ما يلقى القبول بشكل كبير بين محبي البحار.

 

مسرح فتحية

هو المدرج الروماني الذي يعود تاريخه إلى العصور الهلنستية، حيث ان الاسكندر هو من امر ببنائه ابان وجوده في المدينة ويستوعب حوالي ستة الاف متفرج مايجعله واحد من اكبر المسارح التاريخية في العالم.

 

متحف فتحية

يمكنك أن تزور هذا المتحف في فترات ما بعد الغذاء لتستمتع بساعة أو اثنتين من متعة مشاهدة الآثار الليستية واللوحات الجميلة التي تشرح التاريخ الليستي، والكثير من المعروضات الفخارية والمجوهرات والأعمدة الحجرية، أما أكثر ما يفخر به المتحف فهو المسلة الأثرية والتي كتب عليها بثلاث لغات وهي اللغة الليستية واليونانية القديمة والأرامية ، والتي كات الوسيلة الوحيدة أمام علماء الآثار والتي ساعدتهم على فك لغز اللغة الليستية.

مضيق سكاليكينت

يقع هذا الوادي على بعد 30 كيلومترا من فتحية، يتغلغل عميقا في جبال أكداجلار. معظم الزوار يأتون في رحلة خاصة لرؤية المضيق، الذي تجده يتغلغل وسط الجبال على طول الطريق أعلى النهر. يتم الوصول إلى القسم الأخير من الممر عن طريق اجتياز النهر ثم المشي من خلال الشق الضيق حتى نهايته. فإذا كنت لا تفضل عبور النهر عن طريق المشي وسط الماء المتجمد فبإمكانك التجديف في القوارب مع مجموعة على طول النهر.

 

اكتشاف فتحية بالمظلات

 

اكتشاف المدينة بالمظلات نشاط شعبي للغاية في فتحية، ويرجع الفضل في ذلك جزئيا إلى المناظر الطبيعية الخلابة للبحر الأبيض المتوسط والتلال المحيطة به، ولذا يؤكد الكثيرين على روعة التجربة. ويبدأ هواة الطيران الشراعي عادة رحلتهم مع ارتفاع حوالي 1900 متر تزيد وصولا لمنطقة أولودينيز.

 

السوق الاسبوعي

كل يوم ثلاثاء يعقد سوق فتحية والذي يعد وسيلة ممتعة لتزج بنفسك في الثقافة التركية ولترى مجموعة واسعة من التجار والمواد الغذائية المنتجة محليا، وهناك ستجد الملابس التركية والهدايا التذكارية الجميلة. وكذلك تناول الاطعمة التركية والتعرف على الهوية التركية.

 

مشاركة على: