الأرشيف التركي يوثّق الحرب العالمية الأولى

الأرشيف التركي يوثّق الحرب العالمية الأولى
الأرشيف التركي يوثّق الحرب العالمية الأولى

الأرشيف التركي يوثّق الحرب العالمية الأولى

تحتفظ رئاسة الأرشيف التركي بوثائق مهمة حول الحرب العالمية الأولى، تتعلق بتجهيزات الجيش، ومجريات الجبهات وعلاقات التعاون بين الدول.

وتوثق تلك المعلومات جوانب من الحرب التي استمرت من 1914 إلى 1918، وأبعادا مختلفة، تكشف حقيقة المجريات المفصلية في التاريخ الإنساني.

ومن بين هذه الوثائق البرقية التي تناولت حادثة اغتيال ولي عهد الدولة النمساوية المجرية، والتي كتبها السفير العثماني في فيينا، حلمي باشا.

وجملت البرقية صربيا مسؤولية اغتيال ولي العهد في البوسنة، مشيرة إلى أنّ الدولة النمساوية المجرية قررت إعطاء مهلة مدتها 48 ساعة لصربيا، وبدأت بتجهيزاتها للحرب بصمت في هذه الأثناء، كما أن هذه الحادثة أسفرت عن انخفاض حاد في بورصة فيينا.

إضافة إلى وثيقة صادرة بتاريخ 3 أغسطس/ آب عام 1914، تتعلق باشتراك الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وفرضها حظرا إعلاميا حول تجهيزات الجيش، واعتبار كل صحفي ينشر أخبار الجيش أو الموظفيين العسكريين متهما "بالخيانة الوطنية، إلى جانب حرمانه من استمرار العمل الصحفي تحت أي اسم كان.

وكشفت وثيقة ثالثة في إطار تحضيرات الجيش العثماني، بأن كل شخص من مواليد ما بين (1869-1882) في أراضي الدولة العثمانية من المسلمين وغير المسلمين، مطلوبا للخدمة العسكرية، وأنه يجب عليهم الالتحاق بشعاب تجنيدهم من تلقاء أنفسهم دون انتظارهم التبليغات.

وبناء على الوثيقة، يحق للمواطنين العثمانيين غير المسلمين دفع 30 ليرة ذهبية، كبدل مقابل الإعفاء من الخدمة العسكرية.

ومن بين الوثائق في الأرشيف التركي، برقية الأمير السعودي سعود بن راشد للدولة العثمانية، إبان إعلانها حالة النفير العام "السفر برلك" بتاريخ 10 أغسطس عام 1914.

وتؤكد الوثيقة استعداد كافة القبائل في منطقته للدخول في أمرة الدولة العثمانية في حال قررت الدخول في الحرب.

ويتضمن الأرشيف فتوى الجهاد الصادرة عن الدولة العثمانية بهدف تلقي الدعم من المسلمين حول العالم، إثر إعلانها قرار المشاركة بالحرب العالمية في نوفمبر/ تشرين ثان عام 1914.

بالإضافة إلى الوثائق السابقة، يحفل الأرشيف التركي بالوثائق التي تتناول الجوانب الفرعية للحرب، كرسائل ذوي الشهداء معلومات حول المعاملة السيئة التي تعرض لها الأسرى العثمانين وعائلات الشهداء على يد كل من فرنسا وروسيا.

كما يتضمن وثائق تشير إلى التدابير الرامية للحفاظ على النظام العام بالمجتمع، إلى جانب عقوبة الخيانة، انعكاسات النصر بمعركة جنق قلعة مثل برقيات التهنئة ورسائل الدعم.


اقرأ أيضاً | بلدية إسطنبول :شراء أرشيف بطاقات بريدية من أسرة لبنانية 


 

مشاركة على: