تكنولوجيا تزيد من سقوط الأمطار والمساحات الخضراء

تكنولوجيا تزيد من سقوط الأمطار والمساحات الخضراء
تكنولوجيا تزيد من سقوط الأمطار والمساحات الخضراء

تكنولوجيا تزيد من سقوط الأمطار والمساحات الخضراء

أكدت دراسة حديثة أن تركيب ألواح الطاقة الشمسية وتربينات الرياح في الصحراء، يمكن أن يزيد معدلات هطول الأمطار فيها، وبالتالي يزيد نسبة المساحات الخضراء.

وقالت مجلة "ووندر فول إنجينيرنغ" الأمريكية إن إنشاء مزارع الرياح وتركيب ألواح توليد الطاقة الشمسية في المناطق الصحراوية، يمكن أن يساهم في منع حدوث تغيرات مناخية وفقا لما هو متعارف عليه في السابق، مضيفة: "لكن الجديد الذي كشف عنه الباحثون أنها ربما تتسبب في حدوث تغير من نوع آخر يساهم في تحويل الصحراء إلى مناطق خضراء"

ويمكن  لمزارع الرياح  أن تضاعف كمية الأمطار اليومية عن طريق مزج هواء أكثر دفئًا من الأعلى مع هواء أقل برودة, أما الألواح الشمسية، فيمكنها أن تزيد الأمطار الغزيرة بنسبة تصل إلى 50%، من خلال عكس الضوء بعيدًا عن الأرض الصحراوية والسماح للنباتات بالنمو.

وقام فريق الباحثين بجامعة إلينوي الأمريكية، بعمل محاكاة لتأثير ألواح شمسية قدرتها 79 تيرا وات، ومزارع رياح يمكنها توليد 3 تيرا وات من الكهرباء، تغطي مساحة أكثر من 3.5 مليون ميل مربع "تسعة ملايين كيلومتر مربع".

وكشف النموذج أن مزارع الرياح تسببت في ارتفاع درجة حرارة الأرض بالقرب من سطح الأرض، مع تغيرات أكبر في درجات الحرارة الدنيا من درجات الحرارة القصوى، وأضاف: "يحدث المزيد من الاحترار ليلاً لأن توربينات الرياح يمكن أن تعزز الخلط العمودي وتقلل الهواء الدافئ من الأعلى".

و زاد معدل هطول الأمطار بمقدار 0.25 ملليمتر في اليوم في المتوسط في المناطق التي توجد بها منشآت الرياح، وبحسب النموذج "هذه الزيادة في هطول الأمطار، بدورها، تؤدي إلى زيادة الغطاء النباتي، وخلق حلقة ردود فعل إيجابية".

و زاد معدل سقوط الأمطار بمقدار 1.12 ملليمتر في اليوم,في منطقة الساحل في أفريقيا، حيث كانت مزارع الرياح موجودة، كما كان لمزارع الطاقة الشمسية تأثير إيجابي مماثل على درجة الحرارة وهطول الأمطار على عكس مزارع الرياح، إلا أن المصفوفات الشمسية لها تأثير ضئيل للغاية على سرعة الرياح.

ويقول الدكتور يان لي، أحد الباحثين من جامعة إلينوي "أظهرت دراسات النمذجة السابقة أن مزارع الرياح والطاقة الشمسية المنتشرة على نطاق واسع يمكن أن تحدث تغيرًا كبيرا في المناخ على النطاق القاري, لكن الافتقار إلى التغذية المرتدة للنباتات يمكن أن يجعل التأثيرات المناخية النموذجية مختلفة تمامًا عن سلوكها الفعلي".

وأضاف "لقد اخترنا الصحراء الكبرى لأنها أكبر صحراء في العالم؛ إنها مسكونة قليلة, إنها حساسة للغاية لتغيرات الأراضي, وهي تقع في أفريقيا وقريبة من أوروبا والشرق الأوسط، وكلها لها متطلبات طاقة كبيرة ومتنامية."


اختراع لتحويل الطاقة الشمسية إلى سائل 


مشاركة على: