معرض الكتاب العربي بإسطنبول (أرقام في 9 أيام)

معرض الكتاب العربي بإسطنبول (أرقام في 9 أيام)
معرض الكتاب العربي بإسطنبول (أرقام في 9 أيام)

معرض الكتاب العربي بإسطنبول (أرقام في 9 أيام)

شهد معرض الكتاب العربي في مدينة إسطنبول التركية، على مدار أيامه الـ9 العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي استقطبت أكثر من 63 ألف زائر.

ويعد المعرض أكبر حدث ثقافي عربي في تركيا، وقد شاركت فيه نحو 207 دار نشر من 16 دولة حول العالم، 13 دولة منها عربية و3 أجنبية.

ومن بين 207 دار نشر مشاركة في المعرض، توجد 62 دار نشر مصرية، و8 من السعودية و4 من الإمارات، و36 من لبنان، و23 من الأردن، و17 من سوريا، فضلًا عن 39 دار نشر عربية موجودة في تركيا، وفق القائمين على المعرض.

وشارك في المعرض أكثر من 22 ألف طفل عربي بأنشطة مختلفة موجهة لتلك الفئة العمرية، فيما بلغ عدد المتطوعين بالمعرض ضمن فريق "أمان" التطوعي، نحو 384 متطوع.

كما شاركت أكثر من 65 وسيلة إعلامية بين قنوات تلفزيونية فضائية وإذاعات ووكالات أنباء ومواقع وصحف، في تغطية فعاليات المعرض.

وأكد القائمون على المعرض، إنه تم بيع وتصريف نحو 50 % من الكتب التي تم جلبها من الخارج، كما جرى عقد أكثر من 25 اتفاقية بين دور النشر تتعلق بالترجمة من العربية إلى التركية والعكس.

واحتضن المعرض 50 لوحة فنية خاصة رسمها 34 رساما، وشهد أكثر من 70 فعالية ونشاطا، ضمت محاضرات وندوات وأمسيات ومنصات توقيع وورش أدبية وثقافية وشعرية، إضافة لعشرات الفعاليات الخاصة بالأطفال.

ومن أشهر المفكرين والكتاب الذين شاركوا بفعاليات على هامش المعرض، المفكر الإسلامي الكويتي طارق السويدان، والكاتب التركي يوسف كاتب أوغلو، والعالم الإسلامي محمد الحسن الددو الشنقيطي، والكاتب الأردني أيمن العتوم، إضافة إلى أكثر من 40 شخصية سياسية وعلمية وثقافية عربية وتركية، ممن حلّوا ضيوف شرف على التظاهرة.

وشملت المحاضرات والفعاليات والندوات المقامة مجالات عديدة، أهمها المجال السياسي، حيث تطرقت للتطورات الأخيرة في المنطقة.

وعلى الصعيد الثقافي، أقيمت دورة "صناعة المثقف"، قدمها الكاتب والمفكر السعودي، محمد الأحمري، بالإضافة إلى محاضرة أخرى في مجال القراءة وأهميتها، قدمها الكاتب محمد خيري موسى.

وفي مجال الأطفال، جرى تخصيص العديد من الأجنحة الخاصة بهذه الفئة العمرية، أهمها مهرجان "الجنة أجمل"، إلى جانب آلاف العناوين من الكتب المخصصة لهم.

والدورات الاقتصادية كان لها حيّز مهم أيضا بالمعرض، حيث انتظمت العديد من ورش العمل، أهمها "كيف تبني نوذج عمل لمشروعك الناشئ"، و"تمويل وتسويق للشركات الريادية"، قدمها عدد من الأخصائيين العرب في مجال التمويل والاقتصاد والتسويق.

 تناول كل من ياسين أقطاي، النائب السابق عن حزب "العدالة والتنمية" التركي، و الطبيب المصري والباحث بالشؤون التركية أحمد مطر، آخر المستجدات فيما يتعلق بالاقتصاد التركي وسبل دعمه.

وكانت المواضيع الإقليمية الملتهبة حاضرة أيضاً، حيث جرى تقديم ندوة تناولت الحالة الإنسانية في غزة المحاصر، وآخر الأرقام والإحصائيات المتعلقة في القطاع، مثل أعداد الجرحى والشهداء والنقص في الأدوية وغيره، كما تطرقت ندوة حول القدس إلى تهويد التراث التاريخي والأثري بالمدينة المحتلة وأرض فلسطين.

وحول نسبة الإقبال على المعرض الدولي، قالت عبير النحاس، المديرة العامة لدار "أزرق" للنشر والتوزيع (تركية)، قالت: "بالنسبة للإقبال على المعرض نعتبره جيداً، والنسبة الأكبر للزوار جرى تسجيلها خلال أيام العطل".

وأكدت النحاس أن "القصص وروايات الأطفال تحظيان بإقبال كبير، كما أن الكتب الموجهة للشباب كان لها أيضا النصيب الأكبر من مبيعاتنا، وأعتقد أن السبب في هذا أن مجتمع الشباب العربي المثقف في إسطنبول كبير".

وحول إقبال الأسر العربية على شراء قصص الأطفال، تابعت: "نعم وهذا واضح، ويعود لسببين رئيسيين، الأول هو المحافظة على اللغة العربية لأطفالهم، والثاني ربط الطفل بالكتاب بعد أن أزاحته الأجهزة الالكترونية وحلت محله".

أما عبدالله الشلاح، صاحب "مكتبة الأسرة العربية" (تركية) في إسطنبول، فأكد أن "الإقبال الأهم من الرواد كان على الكتاب التعليمي وكتب الأطفال والروايات، ومن ثم الكتب الإسلامية والفكرية والسياسية".

وأضاف"قمنا بالتركيز على إصداراتنا الخاصة المطبوعة في تركيا، والتي حافظنا على أسعارها بدون أي زيادة، وهو ما لمسنا نتائجه خلال أيام المعرض".

وتابع قائلاً "الاهتمام الكبير من الأهالي في اصطحاب أولادهم وشراء ما يقوي ارتباطهم بلغتهم الأم، أجمل وأغنى لغات العالم في بلاد الغربة".


اقرأ أيضا | عشاق الكتاب يملؤون أروقة أكبر معارض الكتاب العربي خارج الدول العربية في إسطنبول 


 

مشاركة على: