تركيا الحضن الآمن لأطفال سوريين حرمتهم الحرب دفئ بلادهم

تركيا الحضن الآمن لأطفال سوريين حرمتهم الحرب دفئ بلادهم
تركيا الحضن الآمن لأطفال سوريين حرمتهم الحرب دفئ بلادهم

تركيا الحضن الآمن لأطفال سوريين حرمتهم الحرب دفئ بلادهم

يعيش عدد كبير من اللاجئين السوريين في تسعة مخيمات يتوزع معظمها في المدن التركية الجنوبية، حيث كانت تركيا من أوائل الدول التي فتحت حدودها للاجئين السوريين، الهاربين من بطش النظام.

بموازاة ازدحام تلك المخيمات باللاجئين، يقيم عدد كبير أيضاً منهم خارجها، موزعين على مدن عدة، وهو ما أغفلته وكالة الأمم المتحدة المعنية بشؤون اللاجئين التي ركزت اهتمامها فقط بمن يقيمون داخل المخيمات، رغم أن مكتب هيئة دعم اللاجئين خارج المخيمات قدر عدد من يقيم خارج المخيمات التركية من اللاجئين، بنسبة 65 بالمئة.

مخيمات اللجوء

أنشأت الحكومة التركية العديد من المخيمات لتستقبل السوريين الذين فرو من الحروب في بلادهم ، ولعل أهم المخيمات التي تؤوي اللاجئين السوريين مخيم أونجو بينار على الحدود السورية التركية في ولاية كليس، الذي تأسس عام 2012 ويضم نحو 14 ألف لاجئ.

 ومخيم الإصلاحية في غازي عنتاب الذي تأسس في العام ذاته أيضا.

ومخيم عثمانية فتجري حاليا عملية استبدال الخيام فيه ووضع منازل خشبية جاهزة مكانها لإيواء أكثر من 16 ألف لاجئ.

ومخيم نصيبين في ولاية ماردين عام 2014 للاجئين من الأكراد الإزيديين .

ومخيمات جيلان بينار في ولاية شانلي أورفا وكاركاميس وفي قرية اكجاكاليه وفي مخيم قهرمان مرعش.

كيف يعيش السوريين في المخيمات التركية 

يعاني السوريين في المخيمات التركية من قلة الدخل وندرة فرص العمل والاعتماد المطلق على المساعدات الإغاثية .

ويتم تقديم معونات غذائية من خلال أنظمة توزيع "كوبونات" تتراوح قيمتها بين 40 و50 دولارا شهريا للفرد الواحد .

كما يتلقى أطفالهم تعليما إلزاميا صارما وهم مؤمّنون صحيا لتلقي العلاج في المستشفيات والمراكز الطبية التركية.

عدد اللاجئين السوريين في تركية

 بلغ عدد النازحين السوريين في تركيا 3 ملايين و570 الف و 352 سوري حتى شهر حزيران/ يونيو.

وبحسب إحصائيات قدمتها مديرية إدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية وجمعية اللاجئين، فقد وصل عدد السوريين المقيمين في مراكز الإيواء المؤقتة، الى 216 الف و890 شخص، فيما يبلغ عدد المقيمين في المدن والبلدات التركية المختلفة، الى 3 ملايين و353 الف و 462 شخص.

مراكز الايواء

لم تقتصر جهود الحكومة التركية على إنشاء المخيمات ، بل إقامة مراكز لإيواء الأطفال السوريين الذين لايرافقهم ذويهم ، والذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاماً والذين ليس لهم معيل قانوني.

وفي عام 2014 أقامت أحد المراكز الأولى لإيواء ورعاية الأطفال اليتامى دون سن 13 عاماً ، في مدينة غازي عنتاب (جنوب تركيا)".

 

الخدمات التي تقدمها مراكز الايواء

لا تعد مراكز إيواء السوريين في الأراضي التركية، مجرد مخيمات للمعيشة والمأكل والمشرب فحسب، بل ورشات عمل، تعدّ جيلا مفعما بالأمل والعلم، من أجل بناء مستقبل سوريا.

فمركز باي داغ لإيواء السوريين، في ولاية ملاطيا (وسط) يضم 4 آلاف و350 طفلا، لكل واحد منهم قصة لجوء مختلفة عن الآخر.

من جهة أخرى استطاعت تقديم خدمات الإيواء للكثير من العائلات السورية، وإن كانت الإقامة مؤقتة إلا أنها تساهم بشكل كبير في تخفيف مشكلة السكن على تلك العائلات ريثما يجدوا سكناً مناسباً دائماَ أو مصدر رزق يساعدهم ولو على الحد الأدنى من المعيشة.

الجدير بالذكر أن تدفق اللاجئين السوريين بهذه الكثافة على تركيا، خلال السنوات الماضية، أفرز عدداً من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، لتركيا أولاً، وثانياً لهؤلاء السوريين الذين فرّوا من ويلات الحرب والقتل والدمار في بلادهم، لتنتظرهم، "ويلات" البحث عن مستقر، وعن عيش كريم، ولو بشكل مؤقت.


أقرأ أيضاً|مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا 


مشاركة على: