"لجين" السورية على موعد مع وجهها مرة أخرى

"لجين" السورية على موعد مع وجهها مرة أخرى
"لجين" السورية على موعد مع وجهها مرة أخرى

"لجين" السورية على موعد مع وجهها مرة أخرى

تسابق الطفلة "لجين" ذات الـ10 أعوام، من مدينة إدلب السورية، الأوقات لاستعادة جمالها السابق، وذلك بعد تشوّه تعرّضت له جرّاء إصابة بالبراميل قبل ما يزيد عن 5 سنوات.
وكان والد لجين "محمود كفرنتوني" قد فقد قبل سنوات، والدته وخالته وطفله ذا الأشهر الـ 7، في هجوم بالبراميل المتفجرة استهدف المنزل الذي يقطن فيه بإدلب.
وقرر "كفرنتوني" عقب استمرار الهجمات بالبراميل المتفجرة من قبل النظام السوري، الانتقال مع زوجته التي فقدت ساقيها، وابنته لجين التي أصيبت بعينها وجزء من وجهها، وباقي أطفاله الخمسة، للعيش في قرية الرصافة في ريف إدلب.
ومنذ ما يزيد عن 5 أعوام والوالد "كفرنتوني" يقود كفاحا مستمرا باحثا عن علاج لزوجته وابنته لجين، التي فقدت جمالها جرّاء الحروق التي تعرّضت لها.
ولم تسهم العمليات الجراحية الأربع التي أجريت للجين في بلدها سوريا في مساعدتها على استعادة وجهها الطفولي البريء، الأمر الذي دفع بوالدها قبل 4 أشهر للقدوم إلى تركيا والاستقرار في مدينة ريحانلي الحدودية.
ومع قدوم لجين إلى تركيا تم نقلها إلى مستشفى خاص بإسطنبول، حيث أجريت لها العملية الجراحية الخامسة.
وأشاد "كفرنتوني" بالمساعدات التي قدّمتها لهم الرابطة الطبية للمغتربين السوريين "سيما"، مضيفا: "وقف İHH التركي بدوره سألنا عن أهم ما نحتاجه، حيث عمل على تأمين عدد من مستلزماتنا".
وتابع كفرنتوني: "تركيا بعد الله هي الداعم الأكبر لنا، ولذلك نتقدّم بالشكر لاهتمامها بالجرحى السوريين، وآمل أن أجتمع ذات يوم بالرئيس (رجب طيب) أردوغان، لأحكي له عن وضعي".
وعن حالة ابنته لجين، أشار إلى أنّهم قدموا من ريحانلي إلى إسطنبول قبل 6 أيام تقريبا، موضحا أنّ الطبيب بشّره بنجاح العملية، مفيدا باحتمالية إجراء عدّة عمليات أخرى لها.
وعن تفاصيل إصابة لجين قال الأب: "بعد الهجوم الذي تعرّضنا له احترق وجه لجين، وتضرّر على نحو خاص الجزء الأيمن منه، حيث ذاب جفن عينها اليمنى بالكامل".
وذكر أنّ عين ابنته لجين على الرغم من العمليات الأربعة تبقى مفتوحة حتى في أثناء نومها، مشيرا إلى أنّ استمرار هذه الحالة قد يضرّ في المستقبل الجهاز البصري لديها.
ووفقا للأب، فإنّ ما تعرّض له وجه ابنته من تشوّهات ترك فيها أثرا نفسيا، مردفا: "لم ترغب بسبب تأثّرها نفسيا بالذهاب إلى المدرسة، الأمر الذي دفع بها إلى العزلة".


اقرأ المزيد| حاملاً الورد... سوري ينتظر وصول عائلته لأسبوع فهل اجتمع بهم


 

مشاركة على: