تركيا تريد السلام في اليمن

تركيا تريد السلام في اليمن
تركيا تريد السلام في اليمن

تركيا تريد السلام في اليمن

جددالسفير التركي لدى اليمن "لفنت ألار" رغبة  تركيا أن يتحقق السلام والاستقرار في اليمن بأقرب وقت ممكن،تعليقا على المباحثات اليمنية الجارية في السويد.

جاء ذلك في تصريح لوكالة لأناضول، الثلاثاء، حيث أشار ألار الذي يتابع باسم تركيا المفاوضات اليمنية الجارية في مدينة ريمبو السويدية، إلى أن الأطراف اليمنية بحثت العديد من القضايا مثل تبادل الأسرى، ورفع الحصار عن مدينة تعز، وفتح مطاري الحديدة وصنعاء أمام الرحلات الجوية، وتشغيل البنك المركزي اليمني بشكل مشترك.

وأكد أن تركيا تدعم بشكل كامل مباحثات السلام اليمنية الجارية في السويد، وستواصل دعهما.

واستذكر أن المسألة اليمنية شكلت واحدة من أجندة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة مجموعة العشرين، موضحا أن وحدة أراضي اليمن واستقلاله ووحدته السياسية تعد مسألة مهمة بالنسبة إلى تركيا.

وأوضح أن اتفاقية تبادل الأسرى تم توقيعها بين الأطراف، إلا أن النقاش جارٍ في كيفية تنفيذها.

ولفت إلى أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث يركز جهوده في الوقت الراهن على تدابير تعزز الثقة المتبادلة بين الأطراف.


إقرا أيضاI حرب اليمن ... أرقام كارثية خلفتها أسوأ أزمة إنسانية في العالم


وبين أن المبعوث الأممي سيقدم المساعدة للأطراف اليمنية للتحرك بشكل مشترك ومتبادل بخصوص الحل السياسي، في حال تم تحقيق تقدم في مسألة تعزيز الثقة.

وأشار إلى أن الأطراف اليمينة تجتمع لأول مرة منذ عامين ونصف العام، مبينا أن مباحثات ستوكهولم تعد نجاحا مهما بعد كل هذه الفترة.

وأكد أن المأساة الإنسانية التي تجري في اليمن تعد الأكبر من نوعها في العالم.

وأوضح "أن أكثر من 80 بالمئة من الشعب اليمني، أي 22 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وأكثر من 12 مليونا منهم يواجهون خطر المجاعة، وأكثر من مليوني يمني نزحوا من منازلهم، وأن أغلب الضحايا من النساء والأطفال".

وأردف أن بلاده تربطها علاقات تاريخية وثقافية مع اليمن، وأن كل الشعب التركي يتابع عن كثب ما يحدث في اليمن، ويشعر بآلام اليمنيين في قلوبهم.

وبين أن اليمن ليس كأي دولة بالنسبة إلى تركيا، فالكثير من المواطنين الأتراك يريدون تقديم يد العون لليمنيين، حيث يقومون بدورهم بتوجيههم إلى المنظمات الإغاثية التركية.

وأردف أن هناك تواجدا مستمرا للمنظمات التركية الإغاثية في عدن، مثل مكتب الوكالة التركية للتنسيق والتعاون "تيكا"، وفرق الهلال الأحمر التركي.

وأكد أن تركيا تلعب دورا رياديا في مسألة تقديم المساعدات الإنسانية، والفنية، والتنموية.

وشدد السفير التركي أن بلاده ستواصل تقديم المساعدة لليمن، وستواصل الوقوف إلى جانب شعبه.

وتبحث المشاورات التي يقودها غريفيث منذ الخميس الماضي ستة ملفات، هي: إطلاق سراح الأسرى، والقتال في مدينة الحديدة، والبنك المركزي، وحصار مدينة تعز، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، ومطار صنعاء المغلق.

وهذه الجولة الخامسة من المشاورات بين الفرقاء اليمنيين، التي بدأت جولتها الأولى والثانية بمدينتي جنيف وبيل السويسريتين (2015)، والكويت (2016)، تلتها جولة رابعة وفاشلة في جنيف (سبتمبر 2018).

وتحظى هذه الجولة بدعم دولي كبير، وقال غريفيث إن هناك جهدا ودعما دوليين لنجاح هذه المشاورات وحل أزمة اليمن.

مشاركة على: