فضيحة الأهداف السبعة تطيح بأمل نادي الحرية السوري بالدوري الممتاز

فضيحة الأهداف السبعة تطيح بأمل نادي الحرية السوري بالدوري الممتاز
فضيحة الأهداف السبعة تطيح بأمل نادي الحرية السوري بالدوري الممتاز

فضيحة الأهداف السبعة تطيح بأمل نادي الحرية السوري بالدوري الممتاز

نيو ترك بوست – بشار حاج علي

 مازالت قضية صعود أندية سورية إلى الدوري الممتاز ( المحترفين ) تدوي بأصداء سلبية للغاية حتى وصفها النقاد بفضيحة الأهداف السبعة التي سجلها فريق الجزيرة من محافظة الحسكة في مرمى جاره فريق الجهاد من مدينة القامشلي على حساب نادي الحرية من حلب الذي لم ينفعه فوزه على نادي العمال بنتيجة 1/4 ليبقى موسما آخر بدوري الدرجة الأولى وسط محاولات شبه يائسة من أنصاره الكثر الذين نشطوا على منصات التواصل الإجتماعي منتقدين الأسلوب غير الرياضي الذي إتبعه نادي الجزيرة في التأثير على فريق الجهاد الذي قدم من خلال بعض لاعبيه هدية مجانية للجزيرة بشرعه مرماه أمام لاعبيه و أداء مباراة عنوانها التخاذل لتسهيل فوز الجزيرة بعدد وافر من الأهداف ما مكنه من الصعود للدوري الممتاز في إعادة لسيناريو قديم كان الدوري السوري شهده عدة مرات في مواسم سابقة .

إتحاد الكرة السوري وقف عاجزا أمام هذه المهزلة و لم يصدر عنه أي بيان لشجب ما حصل كما أنه التزم الصمت في الأيام الأولى من وقوع الفضيحة و كأن الأمر لا يعنيه و في ذلك إقرار ضمني منه على إرتكابه الخطأ الشنيع حين أقر جدول مباريات الدور النهائي للفرق الأربعة و جعله مباراة فريقي المحافظة الواحدة الجزيرة و الجهاد لتقام في اليوم الأخير من أيام الدور النهائي. و هذا ما نبه إليه جمهور الكرة السوري و الصحفيون و الإشارة العلنية منهم بتوقع حصول إتفاق مسبق بين الجزيرة و الجهاد لتقديم الخدمة لبعضهما بعضا إن لزم الأمر و هو ما حصل بالفعل أمام أعين مسؤولي الرياضة في سورية الذين باركوا لنادي الجزيرة فوزه و صعوده للدوري الممتاز رغم متابعتهم ميدانيا تفاصيل التخاذل و التهاون الذي مارسه فريق الجهاد ما جعل فريق الجزيرة يسجل سبعة أهداف متقدما على المرشح القوي الآخر نادي الحرية بفارق الأهداف بعد تعادلهما بالنقاط و بالمواجهة الواحدة بين الفريقين حيث تعادلا بالدوري النهائي من دون أهداف .

فضيحة بهذا الوزن و الحجم هزت أوساط و أركان الكرة السورية على امتداد الجغرافيا السورية و لكنها على ما يبدو طابت للمسؤولين عن الرياضة التابعة بالأصل لقرار سياسي في ما يسمى بالقيادة القطرية لحزب البعث وهو الحزب الحاكم في سورية .

كذلك بدا اتحاد الكرة السوري أكثر من أداة تنفذ أجندة غير رياضية لا يملك ناصية القرار فيها لتكون لغة المناطقية هي الأكثر رواجا في هذه الآونة في بلد أنهكته الحرب على مدى ثمانية سنوات .

و النتيجة كانت إجراء تحقيق شكلي متأخر لذر الرماد في العيون وسط قناعات مسبقة أن لجنة التحقيق ليس بوسعها تجاوز الخطوط الحمراء و ليس بمقدورها اتخاذ قرار يدين التواطؤ الفاضح و الذي ذهب ضحيته نادي الحرية الحلبي كون النتائج التي كان يتوخاها أصحاب النداءات لتطبيق العدالة بإنزال العقوبة بالمتهاونين كانت تلك النتائج لو أنها صدرت بحيادية لم تكن لتقلع بنادي الجزيرة إلى الدوري الممتاز ليأتي القرار الرسمي متأخرا بتثبيت صعود نادي الجزيرة للدوري الممتاز على حساب نادي الحرية الذي لم يتبق منه شيء سوى اسمه من دون أن ينعم الرياضيون بحرية حقيقية تعيد لناديهم حقهم المسلوب إلا إذا نجحت مساعي أعضائه بتقديم شكوى رسمية للاتحاد الدولي الفيفا و هو أمر قد يقف ضده مسؤولو الرياضة في سورية حيث تكون تهمة الخيانة موضوعة في قالب جاهز تخرج متى يشاؤون .

مشاركة على: