تعرف على خطة الحكومة التركية لتخفيض أسعار الفواكه والخضروات

تعرف على خطة الحكومة التركية لتخفيض أسعار الفواكه والخضروات
تعرف على خطة الحكومة التركية لتخفيض أسعار الفواكه والخضروات

تعرف على خطة الحكومة التركية لتخفيض أسعار الفواكه والخضروات

نيو ترك بوست – ترجمة خاصة

وضعت الحكومة التركية خطة لمواجهة ارتفاع أسعار الفواكه والخضروات ومنع تضاربها في الأسواق، حيث أعلنت نيتها زيادة نقاط البيع إلى 110 نقاط في مختلف مناطق البلاد.

وقال وزير الزراعة والغابات، بكر باكديميرلي، إن الحكومة استطاعت من خلال نقاط البلدية التي أطلقتها مؤخرا تخفيض أسعار الفواكه والخضروات في تركيا.

وأضاف في تصريح صحفي، أن بلديتي أنقرة واسطنبول أنشأتا مؤخرًا أكثر من 50 نقطة بيع فواكه وخضروات بأسعار تصل إلى النصف مما أدى إلى انخفاض الأسعار في معظم أماكن بيع هذه المنتجات.

وأكد أن الحكومة التركية ستواصل جهدها كي يحصل المواطن على الفواكه والخضروات بأسعار معقولة في ظل الارتفاعات غير المبررة في الأسعار.

وتشهد البلاد جدلًا واسعًا إثر ارتفاع مفاجئ ولافت في أسعار الفواكه والخضروات بمختلف أنواعها، في وقت تستعد فيه البلاد لإجراء انتخابات محلية نهاية هذا الشهر، وهو ما دفع البلديات التابعة لحزب العدالة والتنمية (الحاكم) إلى التدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وكانت الحكومة التركية أطلقت في 11 من شباط/ فبراير الماضي، خطة لمواجهة ارتفاع أسعار الخضار في الأسوق عن طريق بيعها في نقاط البلدية أو بيعها إلكترونيًا.

وجرى الحديث أن بعض تجار الجملة قاموا بتخزين البطاطا والبصل بكميات كبيرة، والامتناع عن عرضها للبيع في الأسواق، "بهدف التأثير على آراء الناخبين، ودفعهم إلى عدم التصويت لحزب العدالة والتنمية"، بحسب ما أكده الكاتب التركي إسماعيل باشا.

وقال الباشا  في مقال نشرته صحيفة "عربي21" الإلكترونية: "إن عملية التلاعب بأسعار البطاطا والبصل والطماطم والخضروات الأخرى عادت إلى الأسواق التركية من جديد قبيل الانتخابات المحلية التي ستجري في نهاية الشهر، وبدأت الأسعار ترتفع بشكل غير معقول".

وأضاف أن الغرض من التلاعب بالأسعار "رفع نسبة التضخم".

ومؤخرًا، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية تحول إلى أداة للاستغلال ضد المواطنين، ووعد بوقف أولئك الذين "ينشرون الرعب" من تجار الجملة.

وأضاف أن البلاد تتعرض لـ"حرب اقتصادية" تشنّها "قوى خارجية" وأكد أن ارتفاع الأسعار، جزء من هذه الحرب.

وأعلن أردوغان البدء بمشروع يستهدف شراء المواد الغذائية بأسعار منخفضة لمواجهة ارتفاع الأسعار، وتوصيل هذه المواد بشكل مباشر من المزارع والمنتجين إلى المواطنين.

وعقب إعلان أردوغان، قامت البلديات الكبرى بتطبيق القرار من خلال تأسيس "نقاط تنظيم" لبيع الخضروات في المدن، وعلى رأسها بلديات إسطنبول وأنقرة اعتبارا من 11 شباط/ فبراير الماضي، حيث شهدت افتتاح نقاط لبيع الخضروات بأسعار منخفضة وأرباح قليلة مما دفع التجار إلى التراجع عن رفع الأسعار.

وأشار الباشا إلى أن الرئيس أردوغان استفاد في مواجهة الهجمة الاقتصادية من الخبرة التي اكتسبها خلال رئاسته لبلدية إسطنبول منتصف التسعينات. وكان آنذاك فتح مخابز تابعة للبلدية لكسر احتكار المخابز الخاصة ومحاربة جشع أصحابها، كما أنشأ مسلخًا تابعا للبلدية ليحصل المواطنون على اللحم بأسعار معقولة. وكانت التجربة ناجحة للغاية.

وأوضح الباشا أن الحكومة لم تتدخل في السوق لتفرض على التجار والمتاجر خفض الأسعار، إلا أنها لم تقف أيضا مكتوفة الأيدي، بل تحركت لإفشال عملية التلاعب بأسعار البطاطا والبصل والطماطم وغيرها، وكسرت احتكار تجار الجملة والمتاجر الكبرى، وأعادت التجربة السابقة التي نجحت خلال تولي أردوغان لرئاسة بلدية إسطنبول.

مشاركة على: