القضية الفلسطينية تتصدر بنود البيان الختامي للقمة العربية

القضية الفلسطينية تتصدر بنود البيان الختامي للقمة العربية
القضية الفلسطينية تتصدر بنود البيان الختامي للقمة العربية

القضية الفلسطينية تتصدر بنود البيان الختامي للقمة العربية

تونس - نيو ترك بوست

أكد البيان الختامي للقمة العربية المنعقدة في تونس، اليوم الأحد، على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية، مشددا على أهمية السلام الدائم في الشرق الأوسط كخيار عربي استراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية التي تبنتها الدول العربية في قمة بيروت في العام 2002.

وأعرب الزعماء العرب في بيانهم الختامي، عن تمسكهم بالهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، محذرين من اتخاذ أي إجراءات من شأنها تغيير الصفة القانونية والسياسية الراهنة للقدس حيث سيؤدي ذلك إلى تداعيات مؤثرة على الشرق الأوسط بأكمله.

ورفض البيان الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونبذ جميع الخطوات والإجراءات الأحادية التي تتخذها إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم، والوضع الديموغرافي والطابع الروحي والتاريخي في القدس الشرقية، وخصوصا في المقدسات الإسلامية والمسيحية.

كما رفض كل الخطوات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تهدف إلى تغيير الحقائق على الأرض وتقويض حل الدولتين، وطالب المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334 عام 2016 الذي يدين الاستيطان ومصادرة الأراضي.

ورحبت الدول العربية بإعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة، على أساس حل الدولتين على حدود الرابع من يوليو عام 1967م؛ لإنهاء حالة الفشل السياسي التي تمر بها القضية بسبب المواقف الإسرائيلية المتعنتة.

وطالبت بتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقدس والمؤكدة على بطلان كافة الاجراءات الإسرائيلية الرامية لتغيير معالم القدس الشرقية ومصادرة هويتها العربية الحقيقية، ونطالب دول العالم بعدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.

وفيما يتعلق بالإعلان الأميركي الذي صدر بالاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، فقد أكدت القمة العربية على أنها أرض سورية محتلة، واعتبرت الإعلان الأمريكي باطلا شكلا وموضوعا، ويعكس حالة من الخروج على القانون الدولي.

وأدان البيان التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية والمحاولات العدوانية الرامية إلى زعزعة الأمن وما تقوم به من تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية بما في ذلك دعمها وتسليحها للميليشيات الإرهابية في عدد من الدول العربية لما تمثله من انتهاك لمبادئ حسن الجوار ولقواعد العلاقات الدولية ولمبادئ القانون الدولي ولميثاق منظمة الأمم المتحدة.

أما على صعيد الأزمة السورية، فشدد البيان الختامي على ضرورة إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة السورية، بما يحقق طموحات الشعب السوري الذي يئن تحت وطأة العدوان، وبما يحفظ وحدة سوريا، ويحمي سيادتها واستقلالها، وينهي وجود جميع القوات الخارجية والجماعات الإرهابية الطائفية فيها.

وتوافق الزعماء العرب على أن مسار جنيف يشكل الإطار الوحيد لبحث الحل السلمي، معربين عن التزامهم مع المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية في سوريا لتفادي أزمات إنسانية جديدة.

وجدد القادة العرب تضامنهم مع لبنان وحرصهم على استقراره وسلامة أراضيه بوجه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادته، ودعمهم للبنان في تحمله للأعباء المترتبة على أزمة النزوح السوري.

وأكد البيان على أن أمن العراق واستقراره وسلامة ووحدة أراضيه حلقة مهمة في سلسلة منظومة الأمن القومي العربي، كما أعرب عن دعم الأشقاء العرب المطلق للعراق في جهوده للقضاء على العصابات الإرهابية.

وحول الأوضاع في ليبيا، أيد البيان الحوار الرباعي الذي استضافته جامعة الدول العربية بمشاركة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، وشدد على دعم جهود التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة من خلال مصالحة وطنية وفقا لاتفاق "الصخيرات"، وتحفظ وحدة ليبيا الترابية وتماسك نسيجها المجتمعي.

هذا وأدان البيان محاولات الربط بين الإرهاب والإسلام، ونطالب المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة إصدار تعريف موحد للإرهاب، فالإرهاب لا دين ولا وطن ولا هوية له، وطالب حكومات دول العالم كافة بتحمل مسؤولياتها لمكافحة هذه الآفة الخطرة.

كما أدان أعمال الإرهاب والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان ضد أقلية الروهنغا المسلمة في ميانمار، ونطالب المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته والتحرك بفاعلية دبلوماسياً وقانونياً وإنسانياً لوقف تلك الانتهاكات، وتحميل حكومة ميانمار المسؤولية الكاملة حيالها.

 

مشاركة على: