كيف تعامل السوريون مع أزمة الوقود ؟

كيف تعامل السوريون مع أزمة الوقود ؟
كيف تعامل السوريون مع أزمة الوقود ؟

كيف تعامل السوريون مع أزمة الوقود ؟

دمشق - نيو ترك بوست

مع استمرار أزمة الوقود في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، تشهد محطات الوقود طوابير لا متناهية للسيارات ليضطر المواطنون إلى الانتظار لساعات طويلة من أجل التزود بكمية محدودة من الوقود.

ووسط تلك الأزمة، ابتكر السوريين العديد من الحلول للتخفيف عن المنتظرين دورهم أمام محطات الوقود، تراوحت بين حملات تطوعية وإعلانات ترويجية.

وفي هذا الإطار، أطلقت شركة “أفكار” في دمشق مبادرة تحت اسم “هانت”، تقوم على إهداء الزهور إلى السائقين الواقفين والمنتظرين دورهم على محطات الوقود انطلاقاً من كازية القصور في العاصمة دمشق، وانتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر فيها موظفو الشركة وهم يوزعون الورود البيضاء لأصحاب السيارات.

وأطلق البعض نداءات تطالب باستبدال السيارة بالدراجة الهوائية أو الحصان، وانتشرت صور لهم وهم يركبون على الحصان أو الدراجة الهوائية خلال ذهابهم إلى أعمالهم، فيما أحضر آخرون أدوات للتسلية برفقة أصدقائهم.

كما استفاد أصحاب الشركات التجارية من تلك الأزمة، عبر التـرويج لمنتجاتهم، كشركة “سبايسي” التابعة لمجموعة الرفاعي، إذ بدأت بتوزيع عينات من منتجاتها مجاناً على جميع محطات الوقود بدمشق.

وصمم أحد مطاعم دمشق إعلاناً استفاد خلاله من أزمة البنزين، وكتب فيه "جوعان بس ما فيك تترك الدور!!"، للترويج إلى خدمة التوصيل المباشر وبالمجان وطوال اليوم لأي طعام يتم طلبه من قبل الأشخاص المنتظرين في طابور محطات الوقود، وذلك ضمن منطقة دمر وضواحيها في دمشق.

واختلفت سبل السخرية من هذه الأزمة، إذ أقدم بعض أصحاب السيارات على إحضار النرجيلة معهم بكافة أدواتها وإشعـالها خلال فترة الانتظار، بينما قام شخص آخر بنشر صورة تظهر قيامه بجلب مكسرات وحلويات ليتسلى بها أثناء انتظاره ضمن الطابور، وموجهاً رسالة إلى الرئيس الأمريكي “ترامب”، مشيراً إلى أن غير آبه بالانتظار.

ليس ذلك فحسب، إذ استفاد الشباب العاطلون عن العمل من تلك الأزمة، فمنهم من ينتظر في الطابور عوضا عن صاحب السيارة، لقاء مبلغٍ مالي يتراوح بين 500 و 1000 ليرة سورية، نظرا لصعوبة الانتظار الغير معلوم مدته أمام محطات الوقود، ولاسيما أن كثيراً من أصحاب السيارات هم موظفون وعمال مرتبطون بدوامهم.

وكانت الشركة السورية لتخزين المحروقات وتوزيع المواد البترولية، قد أعلنت عن إجراءات مؤقتة للحـد من ظاهرة الازدحام على محطات الوقود، وذلك عبر تقليل الكميات المخصص تعبئتها.

وخصصت للسيارة الخاصة على اختلاف أنواعها 20 ليتر خلال خمسة أيام، فيما خصصت للدراجات النارية ثلاثة ليتر خلال خمسة أيام، بينما خصصت لسيارات التاكسي العمومية 20 ليتراً كل 48 ساعة.

 

مشاركة على: