طفلة سورية تخاطب رئيس بلدية بولو : لا تحبس رزق أشقائي السوريين

طفلة سورية تخاطب رئيس بلدية بولو : لا تحبس رزق أشقائي السوريين
طفلة سورية تخاطب رئيس بلدية بولو : لا تحبس رزق أشقائي السوريين

طفلة سورية تخاطب رئيس بلدية بولو : لا تحبس رزق أشقائي السوريين

ولاية آغري - نيوترك بوست

أصابت السياسية المناهضة للاجئين التي انتهجها رئيس بلدية حزب الشعب الجمهوري المنتخب حديثاً في ولاية بولو الغربية الأطفال اللاجئين السوريين بخيبة أمل كبيرة، ووجهت له العديد من الدعوات للتخلي عن خطابه ذاك وممارساته التمييزية ضد اللاجئين.

ووجهت الطفلة السورية "بيرفان عباس" التي تسلمت رمزياً منصب رئيس بلدية ولاية "آغري" الشرقية "سافجي سايان"، كجزء من تقاليد المسؤولين الأتراك المتمثلة في نقل مقاعدهم إلى الأطفال في 23 أبريل / نيسان في يوم السيادة الوطنية ويوم الطفل دعوة إلى رئيس بلدية بولو، "تانجو أوزجان"، لإلغاء قراره بوقف تقديم الإغاثة للاجئين.

وقالت الفتاة السورية الصغيرة "السيد رئيس بلدية بولو، من فضلك لا تحبس رزق أشقائي السوريين".

وخلال تسليمه لمقعده قال سايان بعد ترحيبه بمجموعة من الطلاب من بينهم الطالبة "عباس" في مكتبه: "أريد أن أسلّم مقعدي إلى أختي السورية بيريفان التي تدرس وتعيش بترحيب وتعاطف من جميع إخوانها وأخواتها في هذا البلد".

وقال "سايان": "اليوم، أولئك الذين زعموا أنهم جنود مصطفى كمال أتاتورك، يحاولون خفض مستوى معيشة الأطفال مثل بيرفان"، منتقداً قرار "تانجو أوزجان" بقطع الإغاثة الإنسانية عن الأجانب كجزء من تعهداته الانتخابية.

يذكر أن أول اجراء اتخذه أوزجان بعد انتخابات 31 مارس، أمر إدارات البلدية بالتوقف عن تقديم الإغاثة للأجانب، قائلاً إن على اللاجئين السوريين العودة إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن.

وواصل أوزجان انتقاداته بالرغم من الانتقادات الشديدة التي وجهت إليه وقال إن اللاجئين العراقيين والسوريين والأفغان يعيشون في "أعلى المعايير" في بولو.

من جانبها الرابطة الدولية لحقوق اللاجئين قدمت شكوى جنائية ضد أوزجان حيث ، قال المحامي "أوغور يلدريم" إن قرار أوزجان تسبب في استياء الرأي العام، وهو لم يستجب لنداءات منظمات المجتمع المدني والمحامين، واستمر في سياساته التمييزية ضد اللاجئين السوريين.

وبين أن أوزجان انتهك المادة 14 من إعلان حقوق الإنسان المتمثلة في حق الملاذ واللجوء، كما تصرف ضد حق المساواة في الوصول إلى خدمات البلدية المدرجة في الدستور.

بعد قرار أوزجان المثير للجدل، دعا سايان جميع السوريين الذين يعيشون في بولو إلى العيش في آغري. وقال سايان في تغريدة: "يمكننا أن نتشارك خبزنا معاً".

 

هذا وتستضيف تركيا حوالي 4 ملايين لاجئ سوري، أي أكثر من أي دولة أخرى في العالم. وأنفقت حتى الآن أكثر من 35 مليار دولار على السوريين.

 

مقارنة بالولايات الأخرى، تستضيف بولو عدداً قليلاً من اللاجئين السوريين. فوفقاً للأرقام الرسمية، لا يوجد فيها سوى 1500 سوري.

 

 

استمر أوزجان نائباً عن حزب الشعب الجمهوري في بولو منذ عام 2011. وفي انتخابات 31 مارس، تم ترشيحه من قبل حزبه عن الولاية، وانتخب رئيساً للبلدية بنسبة 44 بالمائة من الأصوات.

مشاركة على: