وزير الخارجية المجري : الإتحاد الأوروبي يتلاعب بأنقرة

وزير الخارجية المجري : الإتحاد الأوروبي يتلاعب بأنقرة
وزير الخارجية المجري : الإتحاد الأوروبي يتلاعب بأنقرة

وزير الخارجية المجري : الإتحاد الأوروبي يتلاعب بأنقرة

نيوترك بوست

عبر وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو عن استيائه من تلاعب الاتحاد الأوروبي بأنقرة في مفاوضات ضمها إلى صفوفها، واصفا الأمر بأنه "قلة احترام" ، مؤكداً أن بلاده تكن الاحترام الكبير لتركيا وشعبها ورئيسها.

وأشاد زيجارتو في تصريحات لوكالة الأناضول بالعلاقات الثنائية بين بلاده وتركيا، القائمة على الصداقة، والشراكة الاستراتيجية، والازدهار الاقتصادي.

وأكد  أن تركيا والمجر ترتبطان بعلاقة شراكة استراتيجية كونهما حليفان في حلف الناتو.
وأشار إلى أن  علاقات الصداقة المتينة نابعة من علاقة الصداقة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، فضلا عن علاقة الأخير الشخصية بنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو.

وعلى الصعيد الاقتصادي ، أوضح وزير الخارجية المجري أن تركيا تعد شريكا تجاريا واقتصاديا مهما للمجر، وكان الرئيس أردوغان وضع هدفا قبل عامين بخصوص رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 5 مليار دولار، خلال السنوات الخمس القادمة.


إقرا أيضاI غلاف مالي جديد من الإتحاد الأوروبي لتمويل اللاجئين في تركيا


وحول مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، قال: "إننا نكن كل الاحترام لتركيا، وشعبها ورئيسها، ونشعر بالاستياء من تلاعب الاتحاد بها خلال المفاوضات، لأن هذا التصرف يدل على قلة احترام بحقها".

وأردف: "في الحقيقة هناك دول في الاتحاد الأوروبي ترفض انضمام تركيا بشكل قاطع، من بينها دول كبرى، لذلك علينا البحث عن سبل بديلة لتشكيل نوع آخر من التحالف الاستراتيجي بين الجانبين"

وأضاف أن موقف الاتحاد والمفوضية الأوروبية تجاه تركيا، مجحف، وغير لائق، ومرفوض تماما.

وتابع قائلا بأن الاقتصاد التركي يقترب من دخول العشرة الأوائل على مستوى العالم، وأن تركيا تلعب دورا مهما في حفظ أمن واستقرار الاتحاد الأوروبي، حيث تحتضن ملايين اللاجئين على أراضيها، وتعيق هجرتهم إلى دول الاتحاد.

وفيما يخص الانتقادات التي تطال تركيا بسبب ابتعادها عن الاتحاد الأوروبي، وتقاربها من روسيا والصين، يعتقد زيجارتو "أن معظم هذه الانتقادات غير منصفة وذات حكم مسبق، وكذلك يتم توجيه انتقادات ظالمة ذات أحكام مسبقة بحق المجر أيضا".

وأضاف ذات المتحدث بأن تشاووش أوغلو يدلي بتصريحات صادقة وعادلة في قمة وزراء خارجية حلف الناتو، وهذا الأمر يروق لي في الواقع، ومن ناحية أخرى نرى الدول التي توجه اتهامات لنا ولتركيا بخصوص التقارب مع الصين، ترتبط مع بكين بعلاقات أكثر متانة".

واستطرد "إن 90.1 بالمئة من إجمالي علاقات الصين التجارية مع القارة الأوروبية هي مع دول أوروبا الغربية، فليست المجر من باعت للصين 300 طائرة إيرباص. السياسة الأوروبية ذات معايير مزدوجة عند الحديث عن العلاقات مع روسيا، والصين".

وفي هذا الشأن قال: "إن أمن أوروبا يبدأ من أمن تركيا، لهذا السبب إنني أعارض انتقادات أوروبا تجاه تركيا ورئيسها، لأنها من ناحية أخرى ترجو منها حماية أمن الاتحاد".

وبيّن أن تركيا تستحق التقدير والاحترام لأنها تحتضن على أراضيها حوالي 4 ملايين لاجئ.

وأشار إلى ضرورة زيادة الدعم المقدم للدول المجاورة لسوريا، مثل تركيا، والأردن، ولبنان، وإقليم شمال العراق.

كما شدد أن عدم تسديد الاتحاد الأوروبي مبلغ 3 مليار يورو لتركيا، بموجب اتفاق اللاجئين، أمر مخجل، مؤكدا على ضرورة تسديد الدعم بالسرعة القصوى.
وفي سياق آخر، ذكر زيجارتو أن بلاده لا تعارض إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة دخول دول الاتحاد الأوروبي، مشددا أنها تبذل ما بوسعها لإعطاء الأولوية لإعفاء رجال الأعمال والطلاب والرياضيين الأتراك من تأشيرة الشنغن.

وفيما يخص اتفاقية شراء تركيا صواريخ إس 400 من روسيا، والانتقادات الأمريكية الأوروبية في هذا الخصوص، أوضح زيجارتو: "مللنا من محاولات بعض الدول إعطاء دروس للدول الأخرى، والتدخل في آلية اتخاذها لقراراتها وشؤونها الداخلية".

وأكد أن المجر تحترم قرار تركيا في شراء منظومة الصواريخ الروسية.

وأضاف: "إن تركيا تمتلك ثاني أكبر جيش في الناتو، بعد الولايات المتحدة، لذلك يقع على عاتقهما مسؤولية كبيرة في الحفاظ على الحلف، وإن دخول هذين البلدين في مواجهة سيسفر عن نتائج وخيمة".

مشاركة على: