انطلاق مؤتمر "ابن خلدون الدولي" في إسطنبول

انطلاق مؤتمر "ابن خلدون الدولي" في إسطنبول
انطلاق مؤتمر "ابن خلدون الدولي" في إسطنبول

انطلاق مؤتمر "ابن خلدون الدولي" في إسطنبول

إسطنبول - نيو ترك بوست

تستضيف مدينة إسطنبول التركية، "مؤتمر ابن خلدون الدولي الخامس"، اليوم السبت، بمشاركة عشرات الباحثين الدوليين، والمئات من الطلاب الأتراك.

وتنطلق فعاليات المؤتمر تحت عنوان "الطاقة والتنمية الاقتصادية والأخلاقية"، في قاعة مؤتمرات جامعة ابن خلدون بمنطقة باشاك شهير، ويسلط المؤتمر الضوء على تصنيف ابن خلدون للقانون والأخلاق في العلوم الإسلامية، وإعادة الحديث عن نظرية العصبية، والأخلاق والفناء في كتاب العبر.

ويهدف المؤتمر الذي تنتهي فعالياته الأحد إلى توظيف منهج مؤسس علم الاجتماع ابن خلدون، لفهم وشرح الواقع الحالي، من حيث المواجهات والاختلافات والإشكاليات، عن طريق الاستفادة من أكبر عدد من الخبرات المتاحة من قبل الباحثين، بحسب المنظمين.

وتناقش جلسات المؤتمر "معيارية الفارابي وواقعية ابن خلدون: دروس الفلسفة السياسية إسلامية معاصرة"، و"عشائرية المدن وموت المدينة"، و"النضال من أجل المكانة من ابن خلدون إلى علم الاجتماع المعاصر: نظرية عامة لتناقص العوائد في القوة الرمز".

وتضم لغات الباحثين في المؤتمر ثلاثة لغات رئيسية، هي: التركية والإنجليزية والعربية.

وفي هذا الإطار، قال رئيس الجامعة، "رجب شان ترك"، إن "تركيا ما زالت تحافظ على الطفرة في التنمية الاقتصادية لها، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي للفرد بسرعة كبيرة جداً في الآونة الأخيرة، رغم العديد من الصعوبات والتأثيرات الاقتصادية".

وأضاف في كلمته التي ألقاها في الندوة الدولية "لا يزال ابن خلدون مفيدًا حتى يومنا هذا، وما زلنا نستقي منه حلولا لمشكلاتنا، التي تطرأ علينا من حين لآخر".

وأكد أن "العلماء العثمانيين ناقشوا أفكار ابن خلدون في وقتهم، واعتبروا آراء ابن خلدون كالنظريات العلمية، ونحن نواجه وضعا مماثلا اليوم، وهذا هو سبب وجودنا هنا".

وأعرب "شان ترك" عن سعادته بمشاركة باحثين وأكاديميين محليين وأجانب في المؤتمر، قائلاً "نحن سعداء جداً من الأكاديميين الذين يشاركونا الآن من جميع أنحاء العالم في الندوة".

أما "وائل حلاق"، الأستاذ في الجامعة، فقد أوضح أن تنمية الثروة المادية والاقتصاد، لها الأثر الكبير جداً في زيادة القوة السياسية للدولة، ومن أجل أن يكون نظامًا قويًا ومستدامًا في أي أمة أو دولة، ترتبط القوة الاقتصادية عمومًا بالقوة العسكرية والسياسية.

وقال حلاق، إن "السلطة السياسية ازدادت مع زيادة القوة المالية، وفي النظر لنظريات ابن خلدون، وفي حال ضعف اقتصادها، فإنها تربتط بنظام اقتصادي أكبر منه، ليقوم باحتوائها، فابن خلدون كان قادرًا على فهم ما اكتشفه العلم الحديث الآن".
 

مشاركة على: