منازل "حران" الأثرية تفتح أبوابها للسياح الأتراك والأجانب

منازل "حران" الأثرية تفتح أبوابها للسياح الأتراك والأجانب
منازل "حران" الأثرية تفتح أبوابها للسياح الأتراك والأجانب

منازل "حران" الأثرية تفتح أبوابها للسياح الأتراك والأجانب

شانلي أورفة - نيو ترك بوست

تجذب المنازل المخروطية الأثرية في قضاء "حرّان" في ولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا، آلاف السياح المحليين والأجانب، خاصة خلال أشهر الربيع، وتُعرف المنطقة بمعالمها التاريخية والثقافية المتجذرة في القدم.

وكانت "حران" فيما مضى عاصمة للآشوريين والأمويين، تعود المعالم الأثرية فيها لآلاف السنين قبل الميلاد، كما أنها من أقدم المناطق المأهولة حول العالم، والتي استضافت سكان مختلف الحضارات بشكل متواصل منذ ما قبل 6 آلاف عام قبل الميلاد.

ومؤخراً عثر علماء آثار أتراك على بيوت للخلاء مبنية وفق الطراز الاسلامي تعود للعهد الأموي، في أطلال مدينة حران، التيتعكس المكتشفات الأثرية فيها، خصائص الانتقال من العمارة الرومانية إلى الإسلامية.

ومع انطلاق الموسم السياحي لهذا العام، بدأ القضاء التاريخي باستقبال وجذب آلاف الزوّار المحليين والأجانب، حيث يوجد فيه الجامع الكبير الذي بُني زمن الأمويين، وأطلال أول جامعة إسلامية، وعلى مقربة من القضاء تقبع كهوف "بازدا"، وخان البارور ومدينة "سوغماتار" القديمة. 

وبإمكان السيّاح الذين يقصدون الآثار التاريخية في مركز "حرّان"، زيارة المعالم الأثرية القريبة منه أيضاً، مثل "مدينة شعيب القديمة" التي يُعتقد أنها المكان الذي عاش فيه النبي شعيب، والتقى فيها مع النبي موسى عليهما السلام.

وتدرس وزارة الثقافة والسياحة التركية، مشروعاً لتحويل المنازل المخروطية التي يُشتهر بها القضاء، إلى فنادق لزوّار "حرّان"، التي تستقبل  يومياً حوالي 80 حافلة سياحية.

وتصل ذروة الإقبال السياحي بشكل عام على "حران"، خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار من كل عام، إلا أنه لقدوم شهر رمضان في مايو/أيار هذا العام، شهد القضاء ذروته في أبريل/نيسان.

وعاماً بعد آخر، يشهد القضاء حركة سياحية متزايدة، خاصة بعد تصنيف القضاء ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة "يونسكو"، وإعلان 2019 "عام غوبكلي تبه" نسبة إلى المنطقة الأثرية القريبة من حرّان، والواقعة في ولاية شانلي أورفة.



 

مشاركة على: