كيف ساهم السوريون في دفع عجلة الاقتصاد الألماني؟

كيف ساهم السوريون في دفع عجلة الاقتصاد الألماني؟
كيف ساهم السوريون في دفع عجلة الاقتصاد الألماني؟

كيف ساهم السوريون في دفع عجلة الاقتصاد الألماني؟

ترجمة نيو ترك بوست-وكالات

سلطت صحيفة أمريكية بارزة الضوء على إسهامات اللاجئين السوريين، وعلى وجه التحديد فئة الشباب منهم، في دفع عجلة الاقتصاد في ألمانيا التي تعاني من انخفاض عدد السكان الأصليين.

وترصد صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية كيف انخرط عشرات الآلاف من اللاجئين السورين في سوق العمل عبر بوابة التدريب المهني الذي صمم خصيصا للوافدين الجدد الذين جاؤوا هربا لألمانيا من الحرب والفقر في بلادهم.

وتنقل الصحيفة عن خبير اقتصادي ألماني تأكيده، أن نظام التدريب المهني يعد أحد أهم ركائز وأعمدة الاقتصاد الألماني، الذي تعود جذوره ونشأته إلى العصور الوسطى.

ومع انخفاض معدلات البطالة في ألمانيا إلى أدنى معدلاتها منذ 30 عاما، فقد الشباب الألماني رغبتهم بالتدريب المهني لتتجه الشركات إلى اليد الوافدة المدربة والتي خضعت لنظام التدريب المهني.

وقال غونتر هيرث، الخبير الاقتصادي لغرفة التجارة في مدينة هامبورغ: "الاقتصاد الألماني يحتاج لعمال مؤهلين، ولدينا أسباب قوية لمساعدة اللاجئين ودفعهم للتدريب المهني".

بعد إعلان ألمانيا فتح باب اللجوء ظل حوالي 1,5 مليون لاجئ خارج منظومة اليد العاملة وسجل حوالي 200 ألف عاطل عن العمل، في الوقت الذي خضعت أعداد كبيرة من اللاجئين لدورات الاندماج واللغة.

وفي نهاية العام الماضي بلغ عدد المسجلين في برنامج التدريب على العمل أكثر من 400 ألف شخص، من بينهم 44 ألف شخص في التدريب المهني.

وقال "هيرث": "لدينا نموذج سابق لدمج الوافدين كتجربة دمج لاجئين من يوغوسلافيا، والآن بعد مضي 3 سنوات ونصف، نحن على الطريق الصحيح وسيتمكن 80 في المئة من البالغين الذين وصلوا لسن العمل الحصول على وظائف بعد 8 سنوات".

وفي الوقت نفسه تستفيد ألمانيا من التركيبة الديموغرافية للوافدين الجدد، إذ كان حوالي 60 في المئة منهم في عمر الـ 25 عاما أو أقل.

ويتخرج من هذا البرنامج كل عام مئات الآلاف من الحرفيين البارعين وغيرهم من المحترفين الذين اجتازوا اختبارات صارمة تديرها الدولة.

يقول الخبراء إن النظام، ومعاييره الصارمة، كان عاملا رئيسيا في جعل ألمانيا قوة صناعية.

لكن العديد من الشباب الألمان يفضلون ويفضلون مسار الشهادات الجامعية وتجنب هذا المسار التقليدي لحياة الطبقة الوسطى.

وفي العام الماضي، قالت ثلث الشركات الألمانية إن لديها وظائف تدريب لم يشغلها أحد فيما بلغت الوظائف الشاغرة أعلى مستوى لها منذ 20 عاما.

ولعل قلق الترحيل من أكثر الأشياء التي تهدد حياة الوافدين، لتتجه الحكومة الألمانية لقانون "2+3" الذي يمكن طالبي اللجوء المرفوضين من الاستمرار في التدريب لمدة ثلاث سنوات والعمل لسنتين على الأقل دون الخوف من الترحيل.

وبعدها يمكن للكفاءة العالية وسجل العمل أن يمنحا طالب اللجوء ميزة عند إعادة تقديمه الطلب للبقاء، بحسب الصحيفة الأمريكية.

مشاركة على: