غازي عنتاب.. رحيل رسام كاريكاتير مناهض لتدخل إيران وحزب الله بسوريا

غازي عنتاب.. رحيل رسام كاريكاتير مناهض لتدخل إيران وحزب الله بسوريا
غازي عنتاب.. رحيل رسام كاريكاتير مناهض لتدخل إيران وحزب الله بسوريا

غازي عنتاب.. رحيل رسام كاريكاتير مناهض لتدخل إيران وحزب الله بسوريا

غازي عنتاب-نيو ترك بوست

رحل فنان الكاريكاتير السوري المعارض، وهيب الحسيني، عن 78 عاماً، في مدينة غازي عنتاب التركية، الأربعاء.

ووفق مصادر إعلامية سورية معارضة، فإن الفنان الراحل كان يعاني من سرطان الكبد.

ولد الفنان السوري في محافظة دير الزور، عام 1941، وفور تخرجه من أكاديمية الفنون الجميلة عمل في التلفزيون السوري في ذلك الوقت، بوظيفة مهندس ديكور، اختصاصه الأساسي.

وبعد عمله فترة في التلفزيون السوري، سافر إلى دولة الكويت، وعمل هناك طيلة 16 عاماً، ثم أسس هناك شركة لأعمال الديكور. ثم انتقل بعدها إلى العراق، فترة من الزمن.

وعبر تصريحات للفنان الراحل نفسه، فإنه على الرغم من إجادته لفن الكاريكاتير، فإنه لم يمتهنه إلا مع اندلاع الحرب الإيرانية العراقية، نهاية سبعينيات القرن الماضي، احتجاجاً منه لقيام دولة أجنبية بمحاربة بلد عربي، معبراً عن سخطه لموقف نظام حافظ الأسد المساند لإيران في حربها على دولة عربية، كما قال.

كانت الحرب الإيرانية العراقية، مصدر تأثر الفنان الراحل برموز ملالي طهران، الذين حضروا كرموز تعبيرية دائمة في لوحاته التي عبّر فيها عن الطمع الإيراني في الأرض العربية، ومحاربته لكل أشكال النفوذ والتدخل والهيمنة الإيرانية في العالم العربي.

بعد عمله فترة في العراق، سافر إلى العاصمة البريطانية لندن، وعمل هناك في مجلة (الدستور) الأسبوعية، عاود بعدها، زيارة العراق عام 1988. ثم انتقل من بغداد إلى العاصمة الأردنية عمان، وعمل هناك في مجلة (شيحان). ثم سافر مجدداً إلى دول في الخليج العربي، عمل فيها في الديكور، بصفة أساسية.

وبعد غياب قارب نصف قرن، عن سوريا، عاد إليها، إثر سقوط العاصمة العراقية، عام 2003، وكان بشار الأسد حينها، رئيساً للدولة السورية، وقد أصدر عفواً عاماً عن جميع معارضي نظامه الحالي والسابق، وفق ما أسر به الفنان الراحل نفسه.

وقال الفنان في تصريحات سابقة عن عودته إلى مسقط رأسه في دير الزور، بعد غياب 42 عاماً، إنه عاد هناك كمتقاعد.

وانخرط الفنان الراحل مع فعاليات الثورة السورية على نظام بشار الأسد، منذ اندلاعها عام 2011، عبر رسوماته الكاريكاتيرية المؤثرة والتي كانت رموز التدخل الإيراني في سوريا، في صلب لوحاتها، فتكاد لا تخلو لوحة من رسوماته، من رمز إيراني، كحسن نصر الله، أمين عام حزب الله اللبناني، أو أحمدي نجاد رئيس إيران السابق، وغيرهما.

وعادة ما ترد في لوحاته، رموز التدخل الإيراني، عبر الشكل السائد لما يعرف بـ"الولي الفقيه".

وغادر الفنان الراحل، سوريا مجددا، ورحل عن مسقط رأسه مرة أخرى، بعد أحداث الثورة السورية، ليموت في تركيا، بعد أن قضى أغلب سنين عمره خارجها.

المصدر/ العربية نت

مشاركة على: