آلاف المصلين يحيون ليلة القدر بمسجد "تشامليجا" في اسطنبول

آلاف المصلين يحيون ليلة القدر بمسجد "تشامليجا" في اسطنبول
آلاف المصلين يحيون ليلة القدر بمسجد "تشامليجا" في اسطنبول

آلاف المصلين يحيون ليلة القدر بمسجد "تشامليجا" في اسطنبول

اسطنبول - نيوترك بوست

شهد مسجد تشامليجا"؛ بمدينة إسطنبول تدفق لآلف المسلمين الذي قصدوا المسجد بعد الإفطار مباشرة لاحياء ليلة القدر.

وشارك المصلون في البرنامج الخاص الذي أعدته رئاسة الشؤون الدينية التركية احتفالًا بهذه الليلة المباركة.

وحضر الاحتفال الذي انطلق عقب أداء صلاة العشاء والتراويح البروفيسور، علي أرباش، رئيس الشؤون الدينية.

وذكر مراسل الأناضول أن البرنامج الاحتفالي استهل بآيات عطرة من القران الكريم.

وخلال الاحتفال قال أرباش "هناك العديد من الأيام والليالي المباركات مثل ليلة القدر، تتجدد فيها أرواحنا، وتنجلي فيها عقولنا وأذهاننا؛ ومن ثم علينا أن نستغل هذه النفحات لإعادة ضبط أنفسنا، وتطهيرها من الشرور، والاستفادة منها قدر الإمكان".

وأضاف أرباش "نسأل المولى عز وجل بحرمة هذه الليلة أن يحفظ المسلمين، والعالم الإسلامي من كل مكروه وبلاء وسوء"، مشيرًا إلى أن "هذه الليلة المباركة أنزل فيها القرآن كتاب المسلمين".

وأكد على أهمية ليلة القدر وقدرها العظيم، واستشهد خلال كلمته بآيات من القرآن تدلل على نزول القرآن بليلة القد

وجرت العادة عند العثمانيين باحياء هذه الليلة وهي من العادات التي ما زالت متوارثة لديهم، وسميت الليلة بالقنديل، لأنهم يعتبروها كالنجمة والضوء الوهّاج مقارنةً مع غيرها من ليالي العام.

كذلك يحيي الأتراك صلاة التسابيح، والتي يستحبُّ إقامتها في هذه الليلة الفضيلة، ويدعوا الإمام في آخر الليلة أحياناً في المسجد دعاءً طويلاً، ويعطي الأولوية به في الدعاء للمسلمين عامةً.

ومن طقوس الأتراك في هذه الليلة توزيع حلوى "السميت" في البيوت، وخلال إحياء الليلة المباركة في المساجد، بالإضافة إلى تبادل التهاني فيما بينهم، ومطالبة بعضهم البعض بالدعاء بظهر الغيب، والدعاء للمرضى والمظلومين والمحتاجين.

بذكر أن مدينة إسطنبول شهدت افتتاح مسجد "تشامليجا"، بمشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان وممثلين من مختلف دول العالم الإسلامي.

وعام 2013، بدأت أعمال بناء المسجد على أعلى قمة في إسطنبول بمنطقة أوسكودار على طراز الهندسة المعمارية العثمانية.

والمسجد أقيم على مساحة 15 ألف متر مربع، ويتسع لنحو 63 ألف مصلٍ في وقت واحد، ويضم قاعة مؤتمرات، ومتحفا للآثار الإسلامية التركية، ومكتبة عامة، ومعرضا للفنون، إضافة إلى موقف لسيارت رواد المسجد.

ويعتلي المسجد 6 مآذن، 4 منها بطول 107.1 أمتار، واثنتان بطول 90 مترًا، فيما يبلغ ارتفاع قبته نحو 72 مترا وقطرها 34 مترا.

وتم تخصيص حدائق حول المسجد بمساحة 30 دونما، ليتمكن الزائرون من التنزّه فيها، والاستمتاع بمنظر إطلالتها التي تعتبر من أجمل إطلالات إسطنبول، كونها تشرف على الشطرين الآسيوي والأوروبي للمدينة، بالإضافة إلى جزء من بحر مرمرة.

 

مشاركة على: