رائحة النكهة الفلسطينية تفوح من أكبر المطاعم في إسطنبول

رائحة النكهة الفلسطينية تفوح من أكبر المطاعم في إسطنبول
رائحة النكهة الفلسطينية تفوح من أكبر المطاعم في إسطنبول

رائحة النكهة الفلسطينية تفوح من أكبر المطاعم في إسطنبول

إسطنبول – جمعة يونس

ينشط محمد أحمد –وهو نادل في مطعم حمادة- في تزيين سفرة رمضان لعدد من الزبائن الفلسطينيين المقيمين في مدينة إسطنبول التركية.
ويتبادل أحمد الحديث مع الشاب الفلسطيني أحمد الذي اصطحب أصدقائه الثلاثة أحدهم تركي الجنسية حول طبيعة الأكلات التي يقدمها المطعم ومدى تطابقها مع طبخات والدته.
غمرت السعادة علي وهو يرى "سفرة الوالدة" التي وعد بها أصدقائه الضيوف أمامه بانتظار أذان المغرب، من بينها السماقية الفلسطينية الأصلية.
وقصد هؤلاء المطعم الفلسطيني الذي يتواجد في أكثر المناطق أهمية وازدحاماً بالمدينة السياحية، من أجل الحصول على "السفرة الفلسطينية" الأصلية.
ويقول علي – مقيم في إسطنبول منذ 5 سنوات-  إنه وجد ما يعوضه عن لمسات والدته وهي تصنع الملوخية والسماقية والبامية، مؤكداً أن مطعم حمادة يقدم الأكل الفلسطيني بطعمه ورائحته ونكهته الأصلية.
وزاوية الكنافة النابلسية في المطعم زادت علي ورفاقه إعجاباً بالمطعم، مؤكدين أن مطعم حمادة يقدم كل ما يحتاجه الشخص بنكهة وإتقان.
ومطعم حمادة الذي افتتح قبل نحو عام لصاحبه المهندس أيمن عقل هو أحد أكبر المطاعم الفلسطينية في إسطنبول والذي يحمل الهوية الفلسطينية بامتياز، بداية من الشاورما وحتى الفلافل والفول والأكلات الفلسطينية الأصلية.
ويقول عقل لوكالة "نيوترك بوست" إن المطعم الفلسطيني كان أحد أفكاره للاستثمار في تركيا بعد السعودية، مشيراً إلى أنه لاقى نجاحاً كبيراً في السوق التركي.
وذكر أن الأكلات الفلسطينية وجدت طريقها في الشارع التركي، حيث الإقبال الكبير من السياح بمختلف جنسياتهم والمواطنين الأتراك على تلك الأكلات، لا سيما الشاورما الفلسطينية والفول والحمص والفلافل والطبخات الفلسطينية الشهيرة.
قصر الكباب
وغير بعيد عن مطعم حمادة، تجذبك رائحة الكباب الفلسطيني الغزاوي الذي يقدمه مطعم "قصر الكباب".
ويسعى المطعم الذي يمتلكه المهندس الفلسطيني وائل المشوخي إلى تقديم الكباب الغزاوي الأصلي والمأكولات الأخرى بطعمها الفلسطيني الأصلي.
ويقول المشوخي لـ"نيوترك بوست" إنه استطاع بحكم معايشته الأتراك على مدار 25 عاماً على إقناعهم بالأكلات الفلسطينية، حتى باتوا يقبلون عليها بكثرة.
ويحاول المشوخي في مطعمه أن يرضي ذوق الجميع، فيجمع الثقافة التركية والفلسطينية في مأكولاته التي باتت تلاقي صيتاً كبيراً حتى بين السياح العرب.
ومن الأكلات الفلسطينية التي يقدمها المطعم، (الحمام المحشي-الفتة الغزاوية، والقدرة، والمقلوبة، والمندي، والكبسة، والكباب الغزاوي).
مطعم غزة فلافل
وفي منطقة الفاتح التي تحوي عددًا كبيرًا من الأماكن الأثرية التاريخية والتي تعج بالسياح من جميع الجنسيات، تجد غزة وأكلاتها الشعبية.
وتعيدك رائحة الفلافل إلى ذكريات الوطن وحاراته، حيث يسعى صاحب مطعم "غزة فلافل"، طلعت خطيب أوغلو، إلى الحفاظ على الهوية الفلسطينية عبر تقديم الفلافل والحمص الفلسطيني الأصلي.
و"غزة فلافل" يعمل من خلال فروعه الثلاثة في مدينة إسطنبول للحفاظ على التراث الفلسطيني، حيث يزين صالات الطعام بالعلم الفلسطيني وخريطة فلسطين، إضافة إلى رسومات حنظلة التي تروي جزء من التاريخ والثقافة للشعب الذي يحظى بحب كبير من الشعب التركي.
وافتتح المطعم أول فرع له في منطقة أكسراي بالفاتح في عام 2015، وبعد الإقبال الكبير افتتح فرعين آخرين في منطقتي "شيرين إيفلر" و"أسنيورت" واللتان تضما عددًا كبيرًا من الجاليات العربية.
ويقول أوغلو، إنه وجد حاجة ملحة لافتتاح مطعم فلسطيني يقدم المأكولات الأكثر شعبية، لافتاً إلى أنه وجد صعوبة في العام الأول لكنهم تمكنوا من إقناع الأتراك بها. 
وذكرت إحصائية حديثة أن إسطنبول تحتضن نحو 13 مطعماً فلسطينياً تقدم وجبات مختلفة.
وتقدّم مالكو المطاعم من المسلمين عامة والجاليات العربية وخاصة الفلسطينية بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.

 

مشاركة على: