معلمة تركية تحوّل المدرسة إلى معرض حي للوحات عالمية

معلمة تركية تحوّل المدرسة إلى معرض حي للوحات عالمية
معلمة تركية تحوّل المدرسة إلى معرض حي للوحات عالمية

معلمة تركية تحوّل المدرسة إلى معرض حي للوحات عالمية

بتليس - نيو ترك بوست

جسدت معلمة تركية شخصيات رسمها فنانون عالميون مستعينة بطلابها، وباتت ورشتها الفنية معرضا متكاملاً يبث الروح في اللوحات الفنية العالمية.

معلمة الفنون البصرية، سودة أران، نجحت في خلق أجواء مميزة في المدرسة، وباتت تلفت الأنظار في محيطها وفي سائر تركيا، حيث حظيت باهتمام وتقدير من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. 

وشرعت "أران" مع طلابها في البداية بتخصيص إحدى غرف المدرسة في ولاية بيتليس جنوب شرقي البلاد، كورشة لأعمالهم الفنية، حيث رسموا على جدرانها رسومات طبيعية، وأخرى تظهر جانباً من تاريخ وثقافة تركيا.

وبدأت بالتحضير لمشروعها مع بداية العام الجاري، عبر تجميع بعض المواد المستهلكة وصنع إطارات لوحات منها، تأمين اللباس والمستلزمات اللازمة من أجل تشبيه طلابها بالشخصيات التي في لوحات الرسامين.

ولاقت الخطوة التي أقدمت عليها المعلمة "أران" وطلابها ترحيباً وتقديراً واهتماماً واسعاً محليا وعالميا، خلال فترة وجيزة، وبمجرد نشر صور منها عبر حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.

وتمثلت الخطوة الأولى للمشروع كانت تحضير ورشة للقيام بأعمالهم فيها، حيث دهنوا إحدى غرف المدرسة بألوان مختلفة، ودهنوا الكراسي والطاولات التي داخلها، في خطوة الهدف منها خلق الجاذبية في الوسط الذي يعتزمون العمل فيه.

وحظي المشروع بدعم من حرفيين في القضاء، والذين قاموا بدورهم بتأمين بعض مستلزمات المشروع.

ويجسد الطلاب شخصيات مستمدة من لوحات الرسامين الأتراك والأجانب مثل المكسيكية فريدا كاهلو، والهولندي فان جوخ، والتركيتين نوري إيام ومهري مشفق.

وتؤكد أران، أن هدفهم الأساسي هو خلق أجواء مميزة في المدرسة، وتحويل الطلاب إلى أفراد منتجين، وأشارت أن المشروع ساهم في جذب اهتمام ذوي الطلاب، تجاه الفن وكسر قناعاتهم المسبقة حوله.

وقالت أران في حديث مع وكالة الأناضول التركية "الجميع شعروا بالسعادة إزاء ما أنجزناه، حتى أننا حظينا باهتمام لم نكن نتوقعه من قبل الآخرين، وشعرنا بالدهشة تجاه ردود الأفعال التي تلقيناها من داخل تركيا وخارجها".

وتابعت قائلة، "قبل تنفيذ المشروع، كان هناك طلاب منطوين على أنفسهم وغير اجتماعيين، بل وحتى كان هناك من لا يرغب في القدوم إلى المدرسة. وبفضل المشروع الفني بات الطلاب لا يريدون الخروج من الورشة التي نعمل بها. ويقضون أغلب أوقات فراغهم بالعمل فيها".

 

مشاركة على: