أورفة التركية تعتمد زراعة "دوار الشمس" لحماية التربة وتعزيز الاقتصاد

أورفة التركية تعتمد زراعة "دوار الشمس" لحماية التربة وتعزيز الاقتصاد
أورفة التركية تعتمد زراعة "دوار الشمس" لحماية التربة وتعزيز الاقتصاد

أورفة التركية تعتمد زراعة "دوار الشمس" لحماية التربة وتعزيز الاقتصاد

أورفة التركية - نيوترك بوست

تعتبر نباتات دوار الشمس في منطقة جيلان بينار التابعة لولاية شانلي أورفة (جنوب شرقي تركيا) من أهم النباتات لأنها تساهم في المحافظة على خصوبة الأراضي الزراعية كما أن لها دور بارز في دعم الاقتصاد من خلال تأمين موارد مادية إضافية.

وتحرص مديرية تشغيل الأراضي الزراعية في المنطقة على زراعته عقب حصاد المحاصيل الزراعية التقليدية في الولاية، بهدف الحفاظ على خصوبة الأراضي التابعة لها.

وتقدر مساحة الأراضي الزراعية التابعة لمديرية جيلان بينار، حوالي مليون دونم، ينتج فيها أنواع عديدة من المحاصيل مثل القمح، والشعير، والعدس، والذرة، والفستق العنتابي، ودوار الشمس، والبيقية المزروعة، والشوفان.

وتهدف مديرية جيلان بينار من زراعة عباد الشمس إراحة الأراضي، والحفاظ على خصوبتها لسنوات طويلة.

وخلال حواره مع الأناضول، قال نائب مدير قسم إنتاج النباتات في مديرية جيلان بينار، محمد آلطن بارماك، بأنهم انتقلوا إلى نظام الزراعة المتناوبة، بهدف الحفاظ على خصوبة الأراضي.

وأكد أن الهدف من زراعة عباد الشمس إراحة الأتربة، والحفاظ على خصوبتها" مشيراً إلى أن دوار الشمس نبات ينتمي إلى النباتات ذات الجذور الوتدية، وبسبب عدم قدرتنا على زراعة الأراضي بالقمح، والشعير، والعدس، باستمرار

وقال :" ، إننا نزرع مساحات متنوعة من إجمالي الأراضي بدوار الشمس، بهدف إراحة الأتربة، والحفاظ على خصوبتها".

وأضاف: "لقد زرعنا في 2019 حوالي 78 ألف دونم بنبات دوار الشمس، ومن المتوقع أن يجري حصادها في أغسطس/ آب القادم، ومن المنتظر أن تبلغ كمية المحصول نحو 20 ألف طن".

وبين أن هذا النظام يحافظ على الأتربة ويؤمن قسم من الزيوت النباتية للسوق التركية ، موضحاً أن مديريته كانت تلجأ سابقا إلى نظام إراحة الأراضي بهدف الحفاظ على خصوبتها، وانتقلت إلى نظام زراعي أكثر كفاءة بعد تأسيس شبكة للري الحديث، ما ساهم في زراعة أنواع إضافية من المحاصيل، سنويا.

ولفت إلى أن مديريته زرعت أيضا للعام الجاري، حوالي 120 دونما بنباتات الذرة، الأمر الذي سيساهم في دعم اقتصاد البلاد أيضا.

بدوره ،قال عضو الهيئة التدريسية في كلية الزراعة بجامعة حرّان، محمد علي جولّو، للأناضول بأن المديرية أصبحت تنتج الكثير من المحاصيل الزراعية بعد تزويدها بشبكة متطورة للري.

وأكد أن زراعة نبات دوار الشمس له فوائد كثيرة فهو يساهم في الحفاظ على خصوبة الأتربة.

ولفت إلى أن مفهوم طريقة الأراضي المستدامة يعتمد على استخدام الأتربة دون إلحاق الضرر بها.

وأضاف في هذا الإطار بأن زراعة دوار الشمس بعد حصاد محصول القمح، يساهم في زيادة خصوبة الأتربة، وتأمين مورد مادي إضافي لدعم الاقتصاد الوطني.

وأوضح أن جذور دوار الشمس تختلف عن المحاصيل الزراعية الأخرى المنتشرة في المنطقة بكونها تساهم في زيادة جودة المحاصيل الزراعية اللاحقة.

 

مشاركة على: