ثمانيني تركي يجسد شخصية "جحا" على مسارح قونية

ثمانيني تركي يجسد شخصية "جحا" على مسارح قونية
ثمانيني تركي يجسد شخصية "جحا" على مسارح قونية

ثمانيني تركي يجسد شخصية "جحا" على مسارح قونية

قونية - نيو ترك بوست

يجسد الثمانيني التركي، عمر قآن بوزقير، الشخصية التاريخية الشهيرة، نصر الدين خوجا، المعروف عربيا باسم "جحا"، عبر تمثيل الشخصية المعروفة بحكاياتها الطريفة على مسارح ولاية قونية وسط تركيا.

وبوزقير، محاسب قانوني متقاعد يبلغ من العمر 85 عاما، أحب التمثيل فوق خشبة المسرح منذ نعومة أظافره، ومنذ نحو 3 عقود يجسد المواطن التركي شخصية "جحا" في قضاء "آق شهير"،، عبر ارتداء ملابس يُعتقد أن الأخير كان يرتديها.

ويلفت الممثل التركي ببراعته إعجاب متابعيه، خاصة وأن شخصية "نصر الدين خوجا" لها مكانة مميزة في التاريخ التركي، وتحظى بأهمية كبيرة لدى المجتمع، خاصة الأطفال.

وإلى جانب مكانة تلك الشخصية في نفوس الأتراك، فإنها بالنسبة إلى بوزقير مصدر سعادة وتميز، جعلته يواصل موهبته بكل شغف، ليتجاوز عدد الأدوار المختلفة التي أداها 1200 عمل فني.

وفي إحدى المرات، توجه إلى مدرسة في القضاء تحمل اسم "نصر الدين خوجا"، ليفاجئ الطلاب ويتبادل معهم الأحاديث الفكاهية والطرائف، في مشهد نال إعجابهم.

ويرى بوزقير أن نهج "نصر الدين خوجا" في الحديث، يمثل وسيلة لتعليم الأطفال، فحديثه المليء بالطرائف والفكاهة، يدفع السامع في الوقت نفسه إلى التفكير والتدبر في تفاصيل الحديث المضحك ومعانيه.

ويسعى بوزقير إلى تنظيم الأعمال المسرحية والفنية في الجامعات والمدارس، وإعداد البرامج المتلفزة، والمشاركة في المهرجانات، ليُعرف نتيجة لذلك بـ "الرجل الذي يعرّف نصر الدين خوجا".

ولا يزال "بوزقير" يواصل قراءة الكتب التي تحكي عن شخصية "نصر الدين خوجا"، وحفظ طرائفه وعباراته، والتخلّق بأخلاقه، واتباع نهج حياته في الحديث والتعامل مع الآخرين.

و"نصر الدين خوجا"، شخصية اشتهرت بقصصها الفكاهية التي تناقلتها الأجيال في بلاد الأناضول، ولا يزال الشعب التركي إلى يومنا هذا يستخدم قصصه وحكاياته وطرائفه، من أجل الفكاهة وتوضيح بعض العبر.

وولد "نصر الدين خوجا" عام 1208 في بلدة "أق شاهير" بولاية قونية، وعاش حياته في ظل الدولة السلجوقية، إلى أن توفي عام 1284، في بداية الدولة العثمانية.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة "يونسكو"، عام 1996 "عام جحا"، تكريما لهذه الشخصية الفكاهية التاريخية.

مشاركة على: