صحيفة: المهاجرون أساس "معجزة الاقتصاد الألماني"

صحيفة: المهاجرون أساس "معجزة الاقتصاد الألماني"
صحيفة: المهاجرون أساس "معجزة الاقتصاد الألماني"

صحيفة: المهاجرون أساس "معجزة الاقتصاد الألماني"

إسطنبول - نيو ترك بوست

"مقامرة أنغيلا ميركل في الهجرة الكبيرة تؤتي ثمارها" .. هكذا عنون الكاتب روجر بويز، مقالا أوضح خلاله تأثير المهاجرين الإيجابي في سوق العمل والاقتصاد الألماني، ونجاحهم بالاندماج في المجتمع المحلي.

المقال الذي نُشر في صحيفة "التايمز" البريطانية، أشار إلى أن المهاجرين الذين قدموا من بلدان مختلفة، اندمجوا في المجتمع الألماني وساهموا في تعويض انخفاض معدل المواليد في البلاد.

أكثر من ثلث المهاجرين الذين قدموا من 7 دول أساسية هي العراق، وسوريا، والصومال، وإيران، وباكستان، وإرتيريا، وأفغانستان، لديهم وظائف رسمية ويدفعون الضرائب.

وحسب الكاتب، فإن المهاجرين باتوا جزءا من القوة العاملة واندمجوا مع زملائهم الألمان، والسبب في ذلك يعود لثلاثة عوامل، أولها: صغر سنهم وقدرتهم البدنية ومستوى تعليمهم الجيد، حيث أن 42 بالمئة منهم حاصلون على التعليم الإعدادي على الأقل.

وثاني هذه العوامل وفقا لبويز، هو أن نظام التعليم والتدريب واللغة الألمانية الذي اتبع جعلهم مؤهلين لدخول سوق العمل، وثالثها حاجة سوق العمل إليهم.

وأضاف أنه لا توجد أدلة تثبت أن القادمين الجدد يسرقون فرص العمل من المواطنين الألمان أو أنهم يمتصون الاقتصاد الألماني بالعيش على نظام التأمين الاجتماعي.

وأوضح أن "إرث ميركل الحقيقي قد يكون هو أنها وضعت معيارا للاندماج الناجح"، وإذا أثبت نجاعته بالنسبة لها ولبلدها فإنها ستكون قد أجابت وبنجاح ولو جزئيا عن السؤال الذي يؤرق المشرع الألماني لعقود، وهو: كيف يمكن رفع معدل المواليد في هذا البلد؟

وأشار الكاتب إلى تصريحات لرئيس مجموعة "دايملر" الألمانية العملاقة في صناعة السيارات والمحركات، ديتر زيتشه، أكد فيها أن اللاجئين "أساس معجزة الاقتصاد الألماني القادمة".

هذا ولم يخف بويز حقيقة أن تدفق اللاجئين على ألمانيا، زاد من الشعور بالقلق الشديد بشأن عدم وجود ضمانات للقادمين الجدد، كما أدى لصعود اليمين المتشدد والشعبوية في أوروبا وأمريكا.

 

مشاركة على: