القطع الأثرية تتحول إلى حُلي نادر بأنامل معلم تركي متقاعد

 القطع الأثرية تتحول إلى حُلي نادر بأنامل معلم تركي متقاعد
القطع الأثرية تتحول إلى حُلي نادر بأنامل معلم تركي متقاعد

القطع الأثرية تتحول إلى حُلي نادر بأنامل معلم تركي متقاعد

أسكي شهير - نيوترك بوست

بدأ المدرس التركي شفيق أدا بتحويل القطع النقدية الأثرية، والفضية وغيرها من المعادن التاريخية التي تعود إلى العهود العثمانية، إلى حلي مثل القلادة، والأساور والخواتم.

ويواصل أدا البالغ من العمر 62 عاماً العمل في مجال الفنون اليدوية وصنع الحلي في ورشته بولاية أسكي شهير وسط تركيا.

ويقوم المتقاعد التركي بجمع القطع الأثرية النادرة والتي تعود بعضها إلى عهود السلاجقة من بائعي القطع الأثرية القديمة (الأنتيكا)

كما يستخدم الحرفي التركي إلى جانب القطع الأثرية السلجوقية والعثمانية قطعاً أخرى تعود للحقبة الرومانية.

وفي بعض الأحيان، يحضر الزبائن قطعاً أثرية نادرة لـ "أدا"، ويطلبون منه صنع حلي حسب الرغبة.

ومما يميّز أعمال الحرفيّ التركي عن غيره من الأعمال والحلي المصنوعة يدوياً، أنه لا يصنع من القطعة الواحدة سوى واحدة تكون خاصة بالزبون الذي يشتريه، في خطوة الهدف منها هو شعور الزبون بالخصوصية.

وخلال حديثه مع مراسل الأناضول، قال شفيق أدا، إنه يعمل من خلال مهنته هذه على إحياء الماضي والتاريخ ونقله إلى الأجيال الحالية والمُقبلة بأسلوب مختلف ومميز.

وأشار أنه ركز على هذه الحرفة بعد تقاعده من مهنة التدريس وخصص لها مزيداً من الوقت، مقارنة بالفترات التي سبقت تقاعده.

وأشار "أدا"، إلى أن إحدى السبل لتأمين إقبال الأجيال الشابة على اكتشاف التاريخ واهتمامهم بمعرفة تفاصيله، هي صناعة الحلي المستوحاة من القصص والأحداث التاريخية.

وحول هدفه من مزاولة هذه الحرفة قال:": "هدفي من مزاولة هذه الحرفة، تسليط الضوء على التاريخ أمام الأجيال القادمة. أحياناً نُعجب بعملات معدنية أو قطع أثرية نراها في المتاحف تعود للفترات الرومانية والسلجوقية أو العثمانية. وأقوم بدوري، ببث الروح في هذه القطع الأثرية بأسلوبي الخاص وتحويلها إلى حليّ على شكل قلادة أو أساور أو خواتم."

وبين أن التطور التكنولوجي ترك أثره الكبير على هذه الحرفة حيث كثرت أنواع الحلي الجاهزة والمصنوعة في المصانع المتطورة.

وتطرّق إلى وجود ملايين النسخ من الحلية الواحدة لدى ملايين البشر حول العالم.

وبين أنه لا يمكن المقارنة بين أعماله والأنواع العديدة الموجودة لافتاً أن من يشتري منه شيئاً يكون خاص به

وأعرب عن سعادته عندما ينتقل إلى ورشته للبدء في صنع حلية جديدة، مبيناً أنه يضطر في بعض الأحيان للاستيقاظ من نومه من أجل العمل على نمط معين من الحلي، يكون قد رآه في منامه.

وأكد أن المسلسلات التاريخية التي تُبثّ على شاشات التلفاز أو عبر شبكة الإنترنت تساهم في تعزيز الإقبال على قطع الحلي التاريخية.

وأردف: "أعتقد أن مسلسل قيامة أرطغرل ساهم بشكل كبير في زيادة الإقبال على أشكال الحلي التقليدية، إذ يأتيني أحياناً بعض الزبائن، ويطلبون مني صنع حلي قد رأوه في المسلسل التاريخي."

 

واختتم "أدا"، حديثه بالإشارة إلى أسعار الحلي التي يصنعها يدوياً، تبدأ من 300 وتصل إلى 2000 ليرة تركية.

مشاركة على: