أمهات تركيات يحترقن شوقاً لأبنائهن المختطفين منذ سنوات

أمهات تركيات يحترقن شوقاً لأبنائهن المختطفين منذ سنوات
أمهات تركيات يحترقن شوقاً لأبنائهن المختطفين منذ سنوات

أمهات تركيات يحترقن شوقاً لأبنائهن المختطفين منذ سنوات

ديار بكر -  نيو ترك بوست

تواصل أمهات تركيات -منذ أوائل شهر سبتمبر/ أيلول الجاري- الاعتصام أمام فرع حزب "الشعوب الديمقراطي" في ولاية ديار بكر جنوب شرقي البلاد؛ للمطالبة بعودة أبنائهن المختطفين من قبل منظمة "بي كا كا" الإرهابية.

وتحلم الأمهات اللاتي تلوعن شوقًا على فلذات أكبادهن، بلحظة لقاء أبنائهن الذين تم اختطافهم من أسرهم نحو معسكرات المنظمة الإرهابية في الجبال.

وتعتصم عائلات أمام فرع حزب الشعوب الديمقراطي في ديار بكر، منذ 3 سبتمبر/ أيلول الحالي، وتتهم الحزب بضلوعه في اختطاف أبنائها بهدف إلحاقهم بصفوف منظمة "بي كا كا" الإرهابية.

تقول مولدة أوشداغ، والدة الشاب رمضان، أنها تعاني فراق ابنها منذ 4 أعوام، بعد خطفه وهو في سن الـ 17 وإرساله إلى معسكرات المنظمة الإرهابية.

وأشارت إلى أنها أم لـ 5 أولاد رمضان أحدهم، وأنها فضلت ترك أبنائها الأربعة في المنزل من أجل المشاركة بالاعتصام، وقالت: "سأذبح أضحية يكفي أن أرى ابني، فمن أجله مستعدة لفعل أي شيء".

وأوضحت مولدة أن رمضان يحب الفطائر والبطاطس المقلية كثيرًا، وأنها تذرف الدموع كلما أعدت الطعام.

وأضافت "ابنى كان يقرأ القرآن ويصلي، وعندما التقيه سأحضنه على مدار الأسبوع ولن أفارقه، وإن شاء الله حلمي يتحقق".

بدورها، ذكرت نجلاء تشور، الأم للشاب وحيد الذي اختطف قبل 4 أعوام وهو في سن 15، أنها مستمرة في الاعتصام على أمل اللقاء بابنها الذي لم تره منذ 4 سنين.

ولفتت تشور أنها تشتاق لابنها كثيرًا، مؤكدة أنها ستشعر بسعادة غامرة عند لقاء فلذة كبدها.

وتابعت "حياتنا ونفسيتنا اضطربت، تعرضنا لكارثة كبيرة، ولا أريد سوى عودة ابني، فقد اشتقت لرائحته".

أمّا فاطمة أق قوش، فقد عبرت والدموع تغمر عينيها، عن شوقها لابنتها صونغول التي اختطفت قبل 4 أعوام وهي في سن الـ 15.

وقالت أق قوش "إذا رأيتها سأحتضنها واشتم رائحتها، وأجعلها زهرة المنزل، لم أعد احتمل، نفدت طاقتنا".

وأفاد سليمان آيدن، والد الشاب أوزكان الذي اختطف قبل 4 سنوات وهو في عمر الـ 15، أن الأخير كان يحلم بأن يصبح شرطيًا أو عسكريًا.

ولفت إلى أنه يمتلك صور أوزكان مرتديًا زي الشرطة، مبينًا أن أحلام ابنه سرقت مع اختطافه إلى معسكرات المنظمة الإرهابية.

وأضاف "سنمتلك الدنيا إذا التقينا بابننا، ولا يمكن أن أصف مشاعر أمه، حيث يغمى عليها كلما ذكرنا اسمه، ولا تطبخ الكفتة المحشوة ولا الفاصولياء لأنهما الأكلتان اللتان كان أوزكان يحبهما".

مشاركة على: