روسيا والصين تعرقلان قرار وقف القتال بإدلب السورية

روسيا والصين تعرقلان قرار وقف القتال بإدلب السورية
روسيا والصين تعرقلان قرار وقف القتال بإدلب السورية

روسيا والصين تعرقلان قرار وقف القتال بإدلب السورية

نيويورك - نيو ترك بوست

استخدمت روسيا والصين، اليوم الخميس، حق النقص "فيتو" لعرقلة مشروع قرار تقدمت به الكويت وبلجيكا وألمانيا حول وقف إطلاق النار، والوضع الإنساني بإدلب شمال غربي سوريا.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة "فاسيلي نيبيزيا"، والذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس، إن الهدف من طرح مشروع القرار هو إنقاذ من سماهم "الإرهابيين" في إدلب، بدعم دولي "قبل أن تلحق الحكومة السورية الهزيمة بهم".

وأضاف في حديثه لأعضاء المجلس قبل التصويت على مشروع القرار "زملاؤنا الغربيون يعرفون أننا سنستخدم حق النقض ضد مشروع قرارهم ومع ذلك يريدون طرحه للتصويت، ونحن نرى أنه من غير المقبول التلاعب بملف المدنيين وأمنهم".

وأردف قائلا "لا توجد حاليا عملية واسعة النطاق بإدلب، وأي انتهاكات لوقف إطلاق النار تقع من قبل الإرهابيين"، معتبرا أن "آلية التهدئة التي يريد زملاؤنا استخدامها هي من أجل التضليل".

وتابع "نحن نؤكد أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة، مثل كل أزمة أخرى، وأن الحل السياسي هو الحل الوحيد".

وهذا هو الفيتو الـ 13 الذي تلجأ اليه روسيا لمنع صدور قرار بشأن سوريا منذ اندلعت الحرب في هذا البلد في 2011.

وحصل مشروع القرار المذكور الذي يدعو لوقف القتال في إدلب للتصويت، على موافقة 12 دولة من إجمالي أعضاء المجلس (15) فيما استخدمت روسيا والصين حق النقض، بينما امتنع وفد غينيا بيساو عن التصويت.

ويتطلب صدور القرار موافقة 9 دول من أعضاء المجلس على الأقل شريطة عدم استخدام أي من الدول الخمس دائمة العضوية (روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا) حق النقض.

الجدير بالذكر أن أكثر من 1300 مدني قتلوا جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد بإدلب شمالي سوريا، منذ اتفاق سوتشي، الذي توصلت إليه روسيا وتركيا في مايو/أيار 2017.

وتواصل قوات النظام السوري شن هجماتها على المنطقة؛ رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/أيلول 2018 بمدينة سوتشي الروسية على تثبيت "خفض التصعيد"، ما أسفر عن نزوح نحو مليون و42 ألف مدني إلى مناطق هادئة نسبيًا أو قريبة من الحدود التركية. 


اقرأ المزيد| تركيا تحذّر من مأساة إنسانية في إدلب السورية 


 

مشاركة على: