الاتحاد الأوروبي يدرك قلق تركيا بشأن أمن حدودها

أكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، في كلمة ألقتها خلال جلسة بالجمعية العام للاتحاد الأوروبي، عن عفرين وتركيا، بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، مساء الثلاثاء أن من حق تركيا الحفاظ على أمن المواطنين الأتراك بالمناطق القريبة من الحدود السورية

وقالت في هذا الإطار نتفهم قلق تركيا بشأن أمن مواطنيها في المدن والبلدات القريبة من الحدود السورية.

وأبدت المسؤولة الأوروبية تفهمها لما تمر به تركيا من اختبارات بدء من الإرهاب ومحاولة الانقلاب المفاجئة التي تعرضت لها وأزمة المهاجرين وصولاً إلى العملية الأخيرة لتركيا "غصن الزيتون".

وأشارت أن هناك قلق يتعلق بالأوضاع الإنسانية بالدرجة الأولى مبدية حساسية حيال إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سوريا، وحماية المدنيين، مشيرة أنهم يتابعون عن كثب عملية "غصن الزيتون" منذ اليوم الأول لانطلاقها.

وقالت موغريني أن "زيادة وتيرة العنف قد تؤخر التوصل لحل سياسي للاشتباكات" منوه أن هذه الاشتباكات الدائرة في إطار عملية عفرين قد تساهم في خطر قلب التوازنات داخل سوريا.

وشددت المسؤولة الأوروبية أنه لابد من التوصل لحل سياسي من خلال المفاوضات لافتة على حد قولها إن فتح جبهة جديدة في سوريا لن يجعل تركيا أكثر أمناً داعية إلى مفاوضات للتوصل إلى حل سياسي.

مؤكدة على ضرورة القضاء على كافة الأنشطة العسكرية في سوريا للجماعات الإرهابية.

على صعيد أخر موغريني أعربت عن ترحيبها بالزيارة الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتصريحات التي أدلى بها البابا المتعلقة بالسلام والمصالحة

وبينت خلال حديثها أن هناك لقاءات مرتقبة مع تركيا لافتة أن قنوات الاتصال مع الجانب التركي ستبقى مفتوحة وسيتم التغلب على خلافات الرؤى للوصول إلى حلول مشتركة من أجل مصحلة البلدين.