الوجه الأخر لعودة النساء السوريات إلى سوريا

الوجه الأخر لعودة النساء السوريات إلى سوريا
الوجه الأخر لعودة النساء السوريات إلى سوريا

الوجه الأخر لعودة النساء السوريات إلى سوريا

دمشق - نيوترك بوست 

أكد تقرير حقوقي دولي وجود عدد لا يحصى من النساء السوريات اللواتي يجدن أنفسهن غير قادرات على استعادة أرضهن عند عودتهن إلى البلاد.

وقال التقرير الذي نشره المجلس النرويجي للاجئين (NRC) إنه تم تدمير العديد من السجلات الرسمية للأراضي والممتلكات العقارية أثناء النزاع، ما جعل من الصعب على هؤلاء النساء الحصول على الوثائق ذات الصلة لتقديم مطالبات باستعادة هذه الممتلكات.

وقال : " تزايدت النزاعات على الأراضي في الدولة التي مزقتها الحرب"، متوقعاً أن يتم رفع أكثر من مليوني دعوى قضائية في سوريا لاستعادة الممتلكات المفقودة.

و من أهم المصاعب التي واجهت النساء السوريات أن وثائق الأراضي في بلادهن غالبًا ما تحتوي فقط على أسماء رجال العائلة.

ومع وفاة العديد من أزواجهن أو إخوانهن أو آبائهن أثناء الحرب، تجد الكثير من السوريات أنفسهن في فقر مدقع لعدم وجود من يكفل معيشتهن، كما أنهن غير قادرات على المطالبة بممتلكاتهن.

ووجد استطلاع أجراه (NRC)أن أربعة بالمائة فقط من اللاجئات السوريات اللواتي يعشن في الأردن ولبنان لديهن ممتلكات في سوريا مسجلة باسمهن.

من جهتها ، تقول لورا كونيال، الخبيرة القانونية في (NRC) في مقابلة مع رويترز: "تتعامل النساء في سوريا بالفعل مع إطار قانوني يشوبه التمييز، فوفق الشريعة الإسلامية على سبيل المثال لا يتم منحهن إلا نصف حصة الرجال من الأرض عند توزيع الميراث".

وتضيف كونيال: "لقد أصبحوا الآن أسوأ حالًا، معظم الأراضي والممتلكات هي خرائب .. وما تبقى منها - وهو قليل - بعيد للغاية عن متناول النساء نظرًا لعدم قدرتهن على توفير الأوراق اللازمة لاستخراج سندات الملكية.

ما يترك النساء في مأزق قانوني، ويجعلهن غير قادرات على وراثة أو بيع الممتلكات.

ودفعت الأوضاع الصعبة بعض النساء السوريات إلى تزويج بناتهن القاصرات حتى يتمكن من الحصول على ممتلكات.

وأوضحت كونيال أن العديد من النساء "يغمرهن حزن عميق وهن يبحثن عن أزواج لبناتهن من ملاك الأراضي حتى يكون لهن سقف فوق رأسهن".

وفي دراسة أجرتها الأمم المتحدة عام 2017، وُجد أن زواج الأطفال في سوريا يرتفع بمعدل "ينذر بالخطر".

الدراسة غطت حوالي 2400 امرأة وفتاة تعشن في لبنان، تزوج أكثر من ثلث من شملهم الاستطلاع - تراوحت أعمارهن بين 20 و 24 سنة - قبل بلوغ سن الثامنة عشر، وأن ربع الفتيات اللاجئات الذين تراوحت أعمارهن بين 15 و 17 عاماً كن متزوجات بالفعل في ذلك الوقت.

مشاركة على: