سِلال أكيول .. قصة شغف تتوارثها الأجيال

سِلال أكيول .. قصة شغف تتوارثها الأجيال
سِلال أكيول .. قصة شغف تتوارثها الأجيال

سِلال أكيول .. قصة شغف تتوارثها الأجيال

إسطنبول - نيو ترك بوست

لا تعني صناعة السِّلال بالنسبة لعائلة "أكيول" التركية مجرد حرفة لكسب الرزق، إذ ترتبط العائلة بتلك الحرفة التقليدية بعلاقة شغف وحرص شديد على الحفاظ عليها والحيلولة دون اندثارها.

صانع السّلال "محرّم أكيول" تعلم الحرفة منذ نعومة أظافره، فعندما كان في الثامنة من عمره يراقب ويشاهد والده وهو يمتهن تلك الحرفة، من أجل مساعدة عائلته المتواضعة، وبعد انتقال العائلة لمدينة إسطنبول قاموا بفتح ورشة للعمل واستمر محرّم في عمله بعد وفاة والده.

ومع مرور السنوات، أصبح "أكيول" بارعاً بنسج السِّلال من سيقان النباتات وجذوع الأشجار بعد قصّها بشكل رقيق، بواسطة ماكينة قص الأخشاب في الوقت الحالي، وقد كان يستخدم السكاكين للقص في الماضي، إلا أن الطلب المتزايد على منتجاته اضطره إلى استخدام أساليب أسرع.

ولا شك أن تحضير الأخشاب يتطلب أموراً خاصة، لتصبح مرنة للتمكّن من نسجها، فتُجفف جذوع الأشجار، ثم يتم قصّها بواسطة الماكينات لتصبح رقيقة للغاية، وبعدها تُصبح جاهزة للاستخدام.

ويستخدم أكيول خيوط الغزل الغليظة والحبال المصنوعة من القطن والصوف، أو تلك الخيوط المصنعة كالأكريليك والنيلون لنسجها وصناعة أشكال مختلفة للسلال وغيرها كحاويات للإنارة وصناديق وإكسسوارات للمنازل بألوان وأحجام وأنسجة مختلفة.

وتحظى أعمال "أكيول" الفنية باهتمام كبير ورواج واسع على صفحات التواصل الإجتماعي، ولطالما استقبل الحرفي رسائل إعجاب بمهنته التي تعلمها من والده الذي ورثها عن جده.

ونظراً للأعداد الكبيرة الراغبة في تعلم المهنة، أنشأ "أكيول" ورشات عمل مع الهواة لتعليمهم هذه المهنة التي يحرص الحرفي التركي على بقائها للأبد.

يشار إلى أن صناعة السِّلال واحدة من أعرق الصناعات اليدوية، فكانت تستخدم منذ أقدم العصور كأوعية، كما أنّها فن يجذب الاهتمام في تركيا.
 

مشاركة على: