بعد انتخابات إسطنبول ...ماحقيقة تشكيل أحزاب جديدة؟

بعد انتخابات إسطنبول ...ماحقيقة تشكيل أحزاب جديدة؟
بعد انتخابات إسطنبول ...ماحقيقة تشكيل أحزاب جديدة؟

بعد انتخابات إسطنبول ...ماحقيقة تشكيل أحزاب جديدة؟

إسطنبول / نيوترك بوست

تناقلت مؤخر وسائل إعلام تركية أنباء عن تشكيل حزبين جديدين، وذلك في أعقاب نتائج انتخابات الإعادة لرئاسة بلدية إسطنبول التي أجريت الأحد الماضي، وفازت بها المعارضة بفارق كبير من الأصوات، تتواصل على الساحة السياسية التركية.
 الحديث الذي تم تداوله  عن تشكيل حزبين، الأول يقوده نائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان، بدعم من الرئيس السابق عبد الله غل، مقابل حزب آخر يعتزم تشكيله رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو.
وذكرت صحيفة خبر تورك  أن أبرز ما صدر من معلومات، هو لقاء جمع الرئيس رجب طيب أردوغان بالوزير السابق باباجان قبل أيام، إذ سلم باباجان لأردوغان ملفاً يتضمن الملاحظات على نظام الحكم الرئاسي الجديد، وعلى الأداء الاقتصادي.
وبحسب الصحيفة، فإن أردوغان عرض على باباجان العمل المشترك من أجل حل المشاكل المتعلقة في التقرير، من داخل حزب العدالة والتنمية، ولكنه سمع رأياً من باباجان يفيد بوضوح أنه يريد مغادرة الحزب كمؤسس له، وأنه سيكون داخل كيان جديد، ما دفع أردوغان للقول: "هذا الأمر صدر كثيراً في السابق، ولم تنجح محاولات تأسيس أحزاب جديدة، فهو أمر صعب وعليكم ألا تتمسكوا به، ولكن إن كنتم تريدون ذلك فاعملوه بأقرب وقت ممكن".


إقرا أيضاI إمام أوغلو يستلم وثيقة مهمة ويوجه رسالة


من جهته  يعمل  داود أوغلو على تشكيل حزب "الاستقرار"، وأنه عمل بصمت شديد خلال الفترة السابقة وخاصة في رمضان، ويعتزم تأسيس الحزب من قونيا معقل رأسه، وتبدو خطوة داود أوغلو أقرب من خطوة باباجان، على اعتبار أن الأخير ينتظر السنوات الأربع المقبلة ومراقبة الأداء الحكومي، فيما داود أوغلو ينتظر أن يعلن عن حزبه في القريب العاجل، وخاصة أنه وجّه انتقادات مباشرة سابقاً لأردوغان عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي

قال الكاتب والباحث التركي جاهد طوز، إن "موضوع تشكيل الحزب الجديد مطروح خلال العامين السابقين، ولكن الأسماء الواردة كانت تنتظر الأرضية المناسبة، ومع الانتخابات السابقة توضحت الأرضية أكثر، إثر فوز المعارضة في بعض المدن، مثل أنقرة وإسطنبول، ولهذا فإن تأسيس الأحزاب بات أكثر حضوراً ومعقولية".
وأوضح لـ"العربي الجديد": "أعتقد أن هناك أعضاءً من حزب العدالة والتنمية منزعجين، أو أنهم مسؤولون سابقون، أو لم يتولوا مناصب، وهؤلاء ضد العدالة والتنمية ويشكلون فرصة من أجل تشكيل الأحزاب الجديدة، وأعتقد أن هناك احتمالات عديدة لتشكيل الحزب، قد يكون حزباً واحداً أو حزبين".
ولفت الباحث إلى أن "المناخ السياسي بتركيا مهما كان، فإن أردوغان هو الوحيد الذي لا منافس له، وهؤلاء الشخصيات رغم تشكيلهم أحزاباً، لن يؤثروا على العدالة والتنمية بوجود أردوغان، وربما يكون هناك انعكاس سلبي بأنهم تركوا الحزب بعد تولي المناصب عبره، ولا أعتقد أن الشعب قد يتعاطف معهم ما دام أردوغان موجوداً، فالنتائج الأخيرة في إسطنبول لا تعكس الحقيقة".
وعن تأثير الأحزاب في مستقبل تركيا السياسي، أفاد: "علي باباجان بدأ حياته بأن يكون مستشاراً لأردوغان، وتولى المناصب في ظله، وماضيه السياسي كله مرتبط بأردوغان، ولكن مع غل ربما يكون له أنصار أكثر، ولا أعتقد أنه سيكون لهم مستقبل سياسي أكثر، ولا أعتقد أنهم قادرون على التأثير بشكل كبير، وداود أوغلو أيضاً نفس الأمر، والتاريخ يثبت ذلك عبر محاولات منشقين من العدالة والتنمية وكلها لم تنجح، مثل إدريس نعيم شاهين وزير الداخلية السابق، وعبد الله شنر، وهم من مؤسسي الحزب، وتولوا مناصب عديدة".

أما  المحلل السياسي التركي فراس رضوان أوغلو،  فقال إن "تأسيس أحزاب جديدة في تركيا أمر واقعي جداً، وخصوصاً بعد لقاء رئيس البرلمان السابق بولنت أرنج مع بعض الأعضاء السابقين، من مثل داود أوغلو وعبد الله غل، وباباجان، والأحد قد يكون هناك تصريح لداود أوغلو حول الخبر الجديد، ولكن نتائجه كيف ستكون، هي ستضعف بالطبع حزب العدالة والتنمية في حال عدم التعاون معه".

وعن تأثير ذلك بمستقبل تركيا أفاد: "لا نستطيع أن نجد خوفاً وتأثيراً بمستقبل تركيا السياسي، وهناك اختلافات بالرؤية والسياسية، ويبقى العدالة والتنمية قوياً لديه قوة، والحزب الجديد أيضاً ستكون له قوة، ولا أعتقد أن باباجان سيتولى قيادة حزب، بل يكون في قيادة الصف الثاني، لوجود أسماء قوية أخرى".
من جانبه،

 

مشاركة على: