"جبنة جيجل" مصدر دخل لسكان قارص التركية

"جبنة جيجل" مصدر دخل لسكان قارص التركية
"جبنة جيجل" مصدر دخل لسكان قارص التركية

"جبنة جيجل" مصدر دخل لسكان قارص التركية

قارص - نيوترك بوست

تنتج ولاية قارص الواقعة شرقي تركيا، أنوعاً مختلفة وعديدة من الأجبان الطبيعية، وأبرز هذه الأنواع جبنة "جيجيل".

وتعد هذه الجبنة من أشهر الأنواع المنتجة في مدينة قارص كما تعتبر مصدر دخل هام لسكان الولاية.

وتهتم نساء قارص بإنتاج هذا النوع من الجبن فمع حلول موسم الصيف من كل عام، تذهب النساء للعيش في الروابي، هرباً من حر الصيف في المدن والأرياف، ولإجراء التحضيرات اللازمة فيما يخصّ الأطعمة الشتوية، من بينها جبنة "جيجيل" ذات المذاق المحلي الخاص بالمنطقة.

وبدأ سكان قرية "كويوجوك" التابعة لقضاء "أرباتشاي" بولاية قارص بالتحضيرات اللازمة لصنع جبنة "جيجيل"، وذلك ضمن أحضان الطبيعة في الروابي القريبة من القرية التي يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر قرابة ألفي متر.

ويتم صناعة الجبنة من حليب الأبقار وتبدأ المرحلة الأولى بنزع الزبدة عن الحليب، ثم تخمير الحليب لمدة ساعة من الزمن.

أما المرحلة الثانية تكون بغلي الحليب على نار من الحطب قرابة نصف ساعة، ثم عجنها من قبل النساء حتى تصل إلى المرحلة المطلوبة على شكل خيوط.

والمرحلة الأخيرة يطلق عليها مرحلة العجن وفيها توضع جبنة "جيجيل" في أجواف جلود الغنم أو الماعز، ثم تخزينها حتى حلول موسم الشتاء حيث تتزيّن فيها موائد الفطور.

وخلال حديثها  لمراسل الأناضول عن المراحل السابقة قالت لالا بالجي،  إحدى نساء قرية "كويوجوك" العاملات في صنع جبنة "جيجيل"، إن يومهنّ يبدأ بالاستيقاظ في ساعات الصباح الباكرة بالتزامن مع شروق الشمس، وحلب الأبقار.

ووصفت بالجي هذا العمل بالشاق لأنه يحتاج إلى الكثير من الجهد لافتة بالرغم من صعوبته الا أنه ممتع وشيق.

وأشارت إلى أن أهم أن مراحل تصنيع جبنة "جيجيل"، مرحلة التخزين بشكل تبقى طازجة فيه حتى مواسم الشتاء.

وأكدت أن هذه جبنة تعبر مصدر مهم لسكان المنطقة ، وبشكل خاص لأهالي قرية "كويوجوك".

وقالت :"نمكث قرابة شهرين، يقومون خلالها إلى جانب تحضير الأغذية الشتوية، برعي الحيوانات في أحضان الطبيعة.

يذكر أن شهرة قارص بصناعة هذا النوع من الجبن وصلت لدرجة افتتاح متحف للأجبان في الولاية.

ويستقبل المتحف في قرية "بوغا تبه" سُياحًا محليين وأجانب، حيث يُطلع الزائرين على تاريخ صناعة عشرات الأنواع من الأجبان في القرية منذ قرن ونصف القرن.

ويقول القائمون على المتحف إنهم قاموا بترميم المتحف الذي يعتبر الثاني من نوعه في العالم، لإطلاع الزوار على 32 نوعا من الأجبان التي تنتجها القرية. -

مشاركة على: