لهذه الأسباب... يدرس اللاجئون السوريون في هولندا أطفالهم اللغة العربية

لهذه الأسباب...  يدرس اللاجئون السوريون في هولندا أطفالهم اللغة العربية
لهذه الأسباب... يدرس اللاجئون السوريون في هولندا أطفالهم اللغة العربية

لهذه الأسباب... يدرس اللاجئون السوريون في هولندا أطفالهم اللغة العربية

شرع اللاجئون السوريون في هولندا في إقامة  مدارس غير رسمية في جميع أنحاء البلاد لتعليم أطفالهم اللغة العربية للتأكد من أن الأطفال لن يفقدوا ثقافتهم العربية أثناء خوضهم رحلة الاندماج في هولندا.

ذكرت  صحيفة فولكسكرانت الهولندية، أن اللاجئين السوريين في هولندا يقيمون مدارس غير رسمية في جميع أنحاء البلاد لتعليم أطفالهم اللغة العربية وفي بعض الأحيان عن القرآن، خلال عطل نهاية الأسبوع.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته أمس، إن معظم هذه المدارس، يديرها متطوعون، يدرسون فيها ما بين 20 و 100 طفل، في حين يقول المتطوعون، أن الهدف من هذه المدارس، هو للتأكد من أن الأطفال لن يفقدوا ثقافتهم العربية أثناء خوضهم رحلة الاندماج في هولندا.

وقال "طارق الدايه" رئيس منظمة "بايونيرز" (الروّاد بالعربية) التي تنظم مدارس عطلة نهاية الأسبوع للصحيفة، "كمعظم السوريين في هولندا، لدينا تصريح إقامة لمدة خمس سنوات، ولا أعرف ماذا سيحدث بعد انتهاء المهلة المسموح لنا بالبقاء فيها".


إقرا أيضاI قرار مهم من تركيا بشأن السوريين المجنسين


ويوضح "الدايه"، "إذا لم أعطي دروساً إضافية لأطفالي، فلن يتعلموا أبداً القراءة أو الكتابة باللغة العربية، وفي تلك الحالة، كيف لهم أن يتعاملوا في المدرسة بسوريا إذا قالت دائرة الهجرة إنه يتعين علينا العودة؟"

وفي السياق، نقلت الصحيفة عن "ديما أخرس" من مؤسسة "جوري" التعليمية قولها، "الاختلافات الثقافية هي عامل آخر للقيام بتدريس الأطفال اللاجئين ضمن هذه المدارس"، موضحةً، "بعض الفتيات لم يعد يستمعن لوالديهن".

وتضيف "أخرس"، نحن نذكرهم بدور الأمهات في بلادنا وأنه يجب احترامهِن، لكننا نحث الآباء أيضاً، على التصرف بشكل مختلف عن الطريقة التي كانوا ليتبعُوها في حال كانوا في سوريا".

من جهة أخرى، قالت "تيريز بيلز" الباحثة في معهد "فيروي جونكر"، أن على هذه المدارس، ألا تعيق عملية اندماج أطفال اللاجئين.

وأضاف "بيلز"، "يمكن أن تكون مدارس نهاية الأسبوع جيدة لتنمية الأطفال لأنهم ليسوا مضطرين للاختيار بين العالمين الهولندي والعالم العربي"، مشيرةً إلى أن، "قطع الروابط الثقافية مع بلد المنشأ يمكن أن يؤدي إلى الإضرار بصحة الأطفال ورفاهيتهم على المدى الطويل".

ويسجلُ الآباء أطفالهم في هذه المدارس، ليتعلم أطفالهم اللغة العربية، حتى يتمكنوا من الحفاظ على اتصال بأفراد العائلة في سوريا أو في أجزاء أخرى من أوروبا.

يشارُ إلى أنه بين عام 2014 ومنتصف عام 2016، حصل 44 ألف لاجئ سوري، ثلثهم من الأطفال، على تصاريح إقامة سارية لمدة خمس سنوات.

 

مشاركة على: