إسطنبول...قبلة اليمنيين الأولى وموطنهم الثاني

إسطنبول...قبلة اليمنيين الأولى وموطنهم الثاني
إسطنبول...قبلة اليمنيين الأولى وموطنهم الثاني

إسطنبول...قبلة اليمنيين الأولى وموطنهم الثاني

تعد مدينة إسطنبول التركية قبلة اليمنيين الأولى، ممن يقصدون تركيا للسياحة أو الإقامة، خاصة بعد الحرب التي تعصف ببلادهم منذ أكثر من 4 أعوام.

وقد شهدت المدينة التركية انتقال اليمنيين -خاصة أصاحب الأعمال التجارية ورواد الأعمال- إليها خلال الأعوام الماضية، وباتت تحتضن الآلاف منهم إلى جانب أشقائهم العربي الآخرين.

وما شجع اليمنيين للانتقال إلى إسطنبول هو التسهيلات الكبيرة التي تقدمها المدينة هم، فضلاً عن التقارب الثقافي وثراؤها التاريخي وتكاليف المعيشة البسيطة والمميزة.

وتقدم المدينة الواقعة شمالي غربي تركيا تسهيلات كبيرة لليمنيين، لكن تبقى أماكنها السياحية العامرة هي الجاذب الأكبر لهم.

وتتناثر في المدينة أعداد كبيرة من المطاعم اليمنية والعربية عامة، وبات لليمنيين حضوراً واسعاً في أرجاء المدينة التي كفلت لهم سهولة الحصول على شقق سكنية، وتكاليف معيشية بسيطة ومميزة.

ونظراً لوجود معالم سياحية كثيرة بإسطنبول، فإنها الوجهة السياحية المفضلة -بالنسبة لليمنيين- على ما سواها من المدن السياحية التركية، مثل أنطاليا وبورصة ومرمريس.

وبهذا الصدد، يقول محمد القاسم إن "إسطنبول هي المدينة الأبرز، كونها تجمع بين البحر والجبل والغابات والبنية التحتية الضخمة، إضافة إلى تراثها الموغل في التاريخ".

ويمثل جسر "شهداء 15 تموز (يوليو)" وجهة سياحية مفضلة لليمنيين، وهو يقع في منطقة يقصدها سنويا ملايين السائحين.

كما تستهوي أرياف الأناضول قلوب اليمنيين، وحسب قاسم، فإن تلك الأرياف إلى حد ما الطبيعة الآسرة في أرياف اليمن، لكن "أرياف تركيا تظل أجمل بكثير، خاصة ببحيراتها وغاباتها الكثيفة".

وأشار القاسم إلى توجه اليمنيين إلى "غابات بلغراد"،التي توصف بأنها جنة الطبيعة في الأناضول، كما يقصدون قرية "معشوقية"، لما تضمه من بحيرات بديعة وأشجار وارفة وطيور متنوعة وشلالات مائية متدفقة، فضلا عن حديقة حيوانات كبيرة.

وخلال موسم الصيف الحالي اتجه اليمنيون المقيمون بإسطنبول جنوبا، حيث مدينة أنطاليا، الوجهة السياحية الأولى في تركيا، وبات حضور اليمنيين في أنطاليا لافتاً نوعا ما

من جانبه قال رجل أعمال يمني مقيم في السعودية، نبيل محمد علي، إنه فضّل قضاء إجازته الصيفية مع أسرته في تركيا، بدلا من العودة إلى اليمن المنهك بالحرب والأوبئة والجوع، فإسطنبول هي المكان الأجمل والأنسب له ولأسرته.

وتابع علي، "كل المقومات السياحية موجودة في تركيا، وهناك جالية يمنية كبيرة سأشعر معها بأنني وسط بلدي، فضلا عن توفر المطاعم والمقاصد السياحية التي تقدم طعاما يمنيا في إسطنبول".

وأضاف، "سنزور طرابزون، حيث توجد قرية ازونجول، وهي من أبرز المناطق السياحية العالمية، كما سنزور مرمريس وفتحية".

ولفت إلى أن المئات من اليمنيين يقضون إجازاتهم الصيفية في مدن تركية.

وأردف أن المسلسلات التلفزيونية التركية شكلت عامل جذب للسياح العرب، واليمنيين خاصة، إضافة إلى احتفاء إسطنبول بالتراث العثماني والإسلامي.

وأكد رجل الأعمال اليمني بأن اليمنيين المقيمين في السعودية، لا يفكرون فقط في قضاء الصيف بتركيا، بل يعتزمون الإقامة فيها وافتتاح مشاريع تجارية.


 

مشاركة على: