هل تتهاوى الليرة التركية على وقع الخلافات مع واشنطن بشأن سوريا؟

هل تتهاوى الليرة التركية على وقع الخلافات مع واشنطن بشأن سوريا؟
هل تتهاوى الليرة التركية على وقع الخلافات مع واشنطن بشأن سوريا؟

هل تتهاوى الليرة التركية على وقع الخلافات مع واشنطن بشأن سوريا؟

شهدت الأيام القليلة الماضية بوادر توتر في العلاقات التركية الأمريكية على صعيد الوضع في سوريا، وبالتزامن مع ذلك سجلت الليرة انخفاضاً طفيفاً الأمر الذي أثار مخاوف لدى البعض، فيما يرى آخرون أنه تقلب طبيعي لا يمكن البناء عليه.

وبهذا الصدد، يقول أستاذ النقد بجامعة ماردين التركية، مسلم طالاس، إن هذا التقلب السريع، وإن بنسبة ليست كبيرة، لا يعود لأسباب اقتصادية، بل مرده نفسي إثر ما قيل عن بوادر توتر بالعلاقات التركية الأميركية.

وأوضح طالاس، في تصريحات لصحيفة "العربي الجديد"، يوجد سقف نفسي لدى المضاربين، وهو 7 ليرات للدولار، وهو ما وصلته خلال الصيف الماضي، وليس مستبعداً أن تصله الليرة إن ساءت العلاقات السياسية بين البلدين، ولكن من المستبعد أن تتعدى ذلك السقف الذي تم استكشافه سابقاً.

وأعرب عن توقعاته بانتعاش الليرة التركية بفعل المؤشرات الاقتصادية التي صدرت نهاية العام، في حال لم تشهد المرحلة أي توترات سياسية.

من جانبه قال المحلل التركي، يوسف كاتب أوغلو، إن الشارع التركي اعتاد على عدم الانسجام بين واشنطن وأنقرة، بل ولا تفاوض تركيا على أمنها القومي أو تساوم عليه.

وتوقع ألا تتأثر الليرة التركية "كثيراً" بما يقال عن توترات بين تركيا والولايات المتحدة، لأن "الشارع والمضاربين فهموا اللعبة ولن نرى مجازفة ومخاوف بسوق الصرف بتركيا".

وأوضح أن الانخفاض الذي شهدته الليرة أمس الأربعاء، هو تقلب طبيعي وبنسبة مقبولة تتعلق بانعكاس الشارع وتخوفه، وربما تشهد مزيداً من التراجع بعد عملية شرق الفرات المتوقعة، لكن تلك التراجعات طفيفة ولا يمكن البناء عليها، حسب كاتب أوغلو.

وتشير تحليلات البنك الدولي إلى احتمال ازدياد نمو الاقتصاد التركي تدريجيا، اعتبارا من العام الجاري، كما تؤكد عدم وجود توقعات بانكماش أو ركود في الاقتصاد التركي خلال العام الحالي.
 

مشاركة على: