متحف "الألماس الأسود" ...حقائق عن مؤسسة التعدين في تركيا

متحف "الألماس الأسود" ...حقائق عن مؤسسة التعدين في تركيا
متحف "الألماس الأسود" ...حقائق عن مؤسسة التعدين في تركيا

متحف "الألماس الأسود" ...حقائق عن مؤسسة التعدين في تركيا

تزخر ولاية زونغولداق، شمال غربي تركيا بالفحم الصلب حيث أصبح متحف "الألماس الأسود" من أهم الوجهات السياحية فيها.

يستقطب  "متحف الفحم الصلب" الذي  يقع  في حي باشطارلا بولاية زونغولداقعشرات آلاف الزوار ، من الداخل والخارج، سنوياً، لا سيما وأنه يسلط الضوء على تاريخ التعدين في تركيا بشكل عام وفي زونغولداق بشكل خاص.

وتم فتح المتحف أواخر 2016 بمشاركة رسمية من رئيس الوزراء التركي آنذاك، بن علي يلدريم، حيث يعرض المتحف لزواره الظروف التي يتم فيها استخراج الفحم من باطن الأرض، والآلات التي استُخدمت في استخراجه ضمن منطقة زونغولداق منذ عام 1840 وحتى الآن، وأجهزة التواصل بين عمال المنجم، فضلاً عن مرئيات ومكتوبات حول مكونات الفحم.

ويتضمن المتحف الفريد من نوعه في تركيانموذجاً جاهزاً يُظهر طريقة استخراج الفحم والمراحل التي يمر بها بدءاً من باطن الأرض ومروراً بالمراحل التالية على السطح، وقد نال النموذج جائزة في هذا المجال.


إقرا أيضاI هضبة الأناضول ... مهد الحضارات وملجأ لـ 190 شعباً عبر التاريخ


كما يضع  المتحف بين أبدي الزوار  معلومات مرئية ومكتوبة لزواره حول كل ما يخص استخراج الفحم، وذلك من خلال الهياكل الصغيرة للعمال ، وأجهزة المحاكاة الرقمية، والخرائط، ومقاطع فيديو وصور، إضافة إلى بعض الآلات والمستلزموضة والتي تظهر تدابير السلامة المتخذة أثناء القيام بعملية التعدين.

و يعرض المتحف وثائق تاريخية ومعطيات خاصة بمؤسسة التعدين في تركيا.

ويتجه متحف "الألماس الأسود" لكي يكون أحد أبرز الوجهات السياحية في الولاية، حيث استقبل العام الماضي أكثر من 13 ألف زائر.

من جهته، قال مدير المتحف، طاهر آق ساكيلي، يعد المتحف الأول والفريد من نوعه في تركيا. ، مشيرا أن إقبال الناس لزيارة المتحف يزيد مع زيادة شهرته بين الأوساط، مبيناً تزايد أعداد زواره بشكل متواصل من عام لآخر.

وأوضح أن المتحف يعكس في الوقت ذاته تاريخ ولاية زونغولداق الشهيرة بإنتاج الفحم على مر السنين.

وتابع قائلاً: "زوار المتحف من سكان الولاية يجدون فيه شيئاً يستذكرون به آباءهم وأجدادهم الذين كانوا يعملون في مجال التعدين، ويرون الآلات والمستلزمات التي كانوا يستخدمونها، والشروط الصعبة التي كانوا يعملون فيها لكسب قوتهم."

وأشار إلى أن المتحف يتضمن آلات ومستلزمات تظهر مراحل استخراج الفحم، وما الذي يسهم به من أجل الولاية، وكيفية تأثيره على حياة الناس، فضلاً عن تسليط المتحف الضوء على تاريخ التعدين في تركيا بشكل عام.

وذكر مدير المتحف، أن زواره من عمال مناجم الفحم، يشيدون بالمتحف ويعربون عن إعجابهم بطريقة بنائه.

باطن الأرض.

يُشار إلى أن ولاية زونغولداق تُعدّ المركز الرئيسي لإنتاج الفحم في منطقة الأناضول، وقد تطورت بسرعة بعد أن تم العثور على الفحم فيها، وهي أيضا ميناء هام على البحر الأسود. 

مشاركة على: