بحيرة مكا التركية ... قبلة عالمية للسياحة الجيولوجية

بحيرة مكا التركية ... قبلة عالمية للسياحة الجيولوجية
بحيرة مكا التركية ... قبلة عالمية للسياحة الجيولوجية

بحيرة مكا التركية ... قبلة عالمية للسياحة الجيولوجية

قونية - نيو ترك بوست

تعد بحيرة "مكا" التركية واحدة من أهم وجهات "السياحة الجيولوجية" في العالم، نظراً لتشكلها من نشاطين بركانيين، الثاني منهما كان قبل حوالي ثمانية آلاف عام، عبر تفجّر مكوّن بركاني في قسمه المتوسط.

وتمثل البحيرة الواقعة في قضاء "قرة بنار" بولاية قونية وسط تركيا، ظاهرة بيولوجية نادرة عالمياً، والوحيدة من نوعها في تركيا، كما أنها من أقدم المعالم الطبيعية في المنطقة.

وتُلقّب البحيرة بـ"قلادة الحسد للعالم"؛ للتشابه الكبير بين مظهرها وبين "قلادة الحسد"، فعندما تنظر إلى البحيرة من الأعلى، تظهر فراغات حولها تتوسطها نقطة تمتلئ بالمياه أو الثلوج في مواسم الشتاء، لتبدو أشبه بـ"قلادة الحسد".

ومع هطول الأمطار في مواسم الشتاء، تتشكل برك مياه بحسب منسوب الهطول، وتتبلور تربتها، لتظهر بمظهر ساحر يحولها إلى استديو طبيعي لهواة التصوير.

ويتراوح الحد الأعلى لمياه "مكا" بين 10 و12 مترا، وحاليا يبلغ منسوب المياه فيها بضع سنتيمترات فقط، لكون المنطقة الموجودة فيها البحيرة، تتسم بقلة الأمطار والجفاف وقلة المساحات الخضراء.

وبهذا الشأن، يقول البروفسور طاهر نالباتشيلار، رئيس قسم الجيولوجيا التطبيقية في كلية الهندسة الجيولوجية بجامعة قونية التقنية، إن بحيرة "مكا" من أهم الوجهات السياحية التي يقصدها زوار قونية، ومن الضروري حماية هذا الجمال الطبيعي.

وأضاف أن "مكا" من المناظر الطبيعية النادرة في تركيا عامة، ومنطقة حوض قونية بشكل خاص، لافتاً إلى أن مظهر البحيرة يتغير بحسب منسوب مياه الأمطار، تجف أحيانا بسبب قلة الأمطار.

وتمتلك "مكا" إمكانيات كبيرة يجب استثمارها بشكل صحيح، عبر الترويج لها، لجذب مزيد من السائحين المحليين والأجانب إلى قونية والمناطق المحيطة بها.

وشدد الأكاديمي التركي، على ضرورة استثمار البحيرة كما ينبغي، فهي أحد أهم مراكز "السياحة الجيولوجية" في العالم، ويمكن تحويلها إلى مركز جذب سياحي.


اقرأ أيضاً | بحيرة "غالا" التركية تحتضن 217 نوعاً من الطيور 


 

مشاركة على: