أردوغان: لن نسكت عن وفاة " مرسي" المشبوهة

أردوغان: لن نسكت عن وفاة " مرسي" المشبوهة
أردوغان: لن نسكت عن وفاة " مرسي" المشبوهة

أردوغان: لن نسكت عن وفاة " مرسي" المشبوهة

إسطنبول - نيو ترك بوست

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، أن بلاده لن تلتزم الصمت حيال وفاة الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، معرباً عن أمله أن تفتح الأمم المتحدة تحقيقاً حول ظروف الوفاة المشبوهة.

وقال أردوغان في لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية، في مكتبه بقصر دولمة بهتشة في إسطنبول، "لن نسكت إزاء وفاة رئيس انتخبه الشعب المصري بنسبة 52 في المئة من الأصوات، حتى وإن لزم الصمت أولئك الذين يعملون على تلقيننا دروسًا في الحق والقانون والحرية".

وأضاف أن "المدعو السيسي ظالم وليس ديمقراطيا، لم يصل إلى الحكم بالطرق الديمقراطية"، لافتاً إلى أن التصريحات الصادرة عن الانقلابيين في مصر بخصوص وفاة محمد مرسي، لم تطمئن الشعب المصري ووجدان الرأي العام.

وربط أردوغان موقف بلاده إزاء وفاة مرسي بموقفها الحازم من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قائلا "لم نرض بنسيان جريمة قتل المرحوم جمال خاشقجي، وكذلك سنفعل حيال مأساة محمد مرسي". 

وحول التقرير الأممي بشأن حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي قال أردوغان: "الأمم المتحدة وجدت أن الموقف التركي حيال جريمة قتل خاشقجي على حق وآمل أن تتناول وفاة مرسي المشبوهة".

وأعلنت النيابة العامة المصرية، وفاة الرئيس المصري الأسبق، الإثنين 17 يونيو/حزيران 2019، إثر نوبة إغماء خلال جلسة محاكمته في القضية المعروفة إعلاميا بـ"التخابر مع حماس" في المحكمة العسكرية داخل معهد أمناء الشرطة في القاهرة.

وأوضحت النيابة المصرية أن مرسي، البالغ من العمر 67 عاما، فارق الحياة داخل قفص الاتهام مغشيا عليه، ونقل للمستشفى على الفور، ليدفن فجر الثلاثاء دون جنازة رسمية.

واتهمت منظمتا "العفو" و"هيومن رايتس واتش" الحقوقيتان الدوليتان الحكومة المصرية بعدم توفير الرعاية الصحية الكافية لمرسي ما أدى لوفاته، رفضت القاهرة هذه الاتهامات وقالت إنها "لا تستند إلى أي دليل"، و"قائمة على أكاذيب ودوافع سياسية".

وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قتل خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية، الأمر الذي أثار موجات سخط دولية إزاء تلك الجريمة.

وبعدما قدمت الرياض تفسيرات متضاربة، أقرت بأنه تم قتل وتقطيع جثة الصحفي السعودي داخل القنصلية، إثر فشل مفاوضات لإقناعه بالعودة إلى المملكة.

ورغم اعتراف السلطات السعودية بوقوع الجريمة، إلا أنها لم تشر إلى مكان الجثة، كما لم تبد تعاوناً بالصورة المطلوبة مع نظيرتها التركية، من أجل التوصل إلى تحقيق شامل وشفاف.


أردوغان يتعهد بالسعي لمقاضاة مصر أمام المحاكم الدولية 


وعلى صعيد آخر، تطرق الرئيس التركي في حديثه مع الصحفيين، إلى صفقة شراء منظومة الدفاع الروسية "إس - 400"، وأكد أن الصفقة قد تمت، معرباً عن توقعاته بألا تقوم الولايات المتحدة بفرض عقوبات على أنقرة لشرائها نظام الدفاع الصاروخي الروسي.

وقال أردوغان إنه على الولايات المتحدة أن تفكر ملياً قبل أن تفرض عقوبات على تركيا، العضو في حلف الناتو، مشدداً أنه في حال نفذت واشنطن تهديداتها بالعقوبات، فإن أنقرة سترد بالشكل المناسب.

وأكد أنه يتمتع بعلاقات جيدة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن علاقات تركيا مع الأشخاص الذين عملوا في إدارته كانت "مختلفة جدًا جدًا" وأن الفِرق العاملة من كلا الجانبين كثيراً ما اختلفت حول عدد من القضايا بما في ذلك صفقة صواريخ إس-400.

مشاركة على: