اليونان تهدد بطرد وقطع مساعدات اللاجئين السوريين نهاية مارس

اليونان تهدد بطرد وقطع مساعدات اللاجئين السوريين نهاية مارس
اليونان تهدد بطرد وقطع مساعدات اللاجئين السوريين نهاية مارس

اليونان تهدد بطرد وقطع مساعدات اللاجئين السوريين نهاية مارس

اليونان - نيو ترك بوست 

هددت وزارة الهجرة في اليونان مئات اللاجئين السوريين بالطرد من مساكنهم وقطع مساعداتهم المالية وذلك بصورة تدريجية مع نهاية شهر آذار/مارس الجاري.

وعلق سامر أحمد عضو في حركة اللاجئين من أجل الحقوق والعدالة في اليونان على هذا القرار، مبيناً أنه سيترك ضرر كبير على كثير من العائلات.

وقال إن القرار سيحتم على العائلات اللاجئة مغادرة السكن المقدم من المفوضية الأوروبية المساعدات الإنسانية والحماية المدنية (ECHO)- في نهاية شهر آذار الحالي، إلى جانب قطع المساعدات المالية المقدمة من المانح نفسه عن هذه العائلات.

كما بين أن القرار سيساهم بزيادة نسبة التشرد في اليونان، منوها إلى أن تطبيق القرار سيأخذ منحى معاديا للاجئين بعد فشل خطة الاتحاد الأوروبي والحكومة اليونانية بدمج اللاجئين بالمجتمع المحلي.

وأشار إلى أن الاحتجاجات التي ينظمها اللاجئون أمام مكاتب المفوضية الأوروبية منذ مطلع آذار الحالي مازالت مستمرة.

وفيما يخص الاندماج يرى بعض اللاجئون أن هناك عوامل عديدة يتوقف عليها الاندماج أهمها اللغة اليونانية ودخول المدارس وسوق العمل وهي عوامل مترابطة مع بعضها البعض، حيث أن بعض اللاجئين لا يوجد لديهم الوقت لتعلم اللغة مع توفير لقمة العيش لأبنائهم.

وحول هذه القضية، قال أحد اللاجئين السوريين يدعى عامر المزيك (27 عاما)، إنه مع شقيقتيه و طفل صغير سيصبحون في الشارع بعد إخراجهم من السكن نتيجة القرار الأخير، مشيرا إلى أن اللاجئين يصرفون من الإعانة المالية، وقطعها يعني عدم قدرة العائلات على استئجار منزل جديد.

كما أكد أن هذا القرار سيجعلهم فريسة سهلة لمهربي البشر وتجار المخدرات أو على الأقل استغلالهم من أصحاب الأعمال بالسوق السوداء أو ما يعرف بين اللاجئين باسم "الأسود".

وبين اللاجئ أن المفوضية الأوروبية تظن أن القرار يشجع اللاجئ على دخول سوق العمل والاندماج في المجتمع الجديد، متجاهلة نسبة البطالة العالية بين اليونانيين أنفسهم، وهذا يزيد صعوبة إيجاد اللاجئين للعمل، نظرا لعدم وجود مدارس تعلمهم اللغة اليونانية إذا كانوا يملكون أوراقا قانونية.

وفي وقت سابق ذكرت وكالة الانباء اليونانية أنه سيتعين على 200 لاجئ مقيمين في مراكز الإقامة والشقق بموجب برنامج المساعدات العاجلة للتكامل والإسكان (ESTIA) مغادرة المباني نهاية الشهر الجاري.

ومن المرتقب أن يرتفع  عدد اللاجئين الذين سيغادرون الشقق في المرحلة الثانية سيرتفع إلى 600، وستشمل اللاجئين المعترف بهم بين 31 كانون الأول/ديسمبر 2017 حتى 31 أيار/مايو 2019، وسيتبعهم الآلاف في فترة تتراوح بين 6 و12 شهرا بحسب متحدث باسم وزارة الهجرة

كما بين أن هناك مساعدات مالية سيحصل عليها اللاجئون لمدة ثلاثة أشهر أخرى وسيتم إدراجهم كأولوية في برنامج تدريب مهني مدته ثمانية أشهر يشمل 3000 شخص ستنفذه وزارتا سياسة الهجرة والعمل في أيار/مايو المقبل.

مشاركة على: