مساعٍ تركية لرفع حجم التبادل التجاري مع السنغال لـ400 مليون دولار

مساعٍ تركية لرفع حجم التبادل التجاري مع السنغال لـ400 مليون دولار
مساعٍ تركية لرفع حجم التبادل التجاري مع السنغال لـ400 مليون دولار

مساعٍ تركية لرفع حجم التبادل التجاري مع السنغال لـ400 مليون دولار

أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، الخميس، أن تركيا تسعى إلى رفع حجم التبادل التجاري مع السنغال إلى 400 مليون دولار، في الوقت الذي ترغب بلاده في بناء تعاون طويل الأمد مع الدول الإفريقية.

وقال في كلمة له خلال منتدى العمل التركي السنغالي في العاصمة دكار، إن حجم التجارة بين البلدين في 2017 البالغ نحو 250 مليون دولار لا يعكس الإمكانات الحقيقة للبلدين.

وتابع "في ضوء الأهداف التي حددناها والجهود المشتركة، يمكننا تجاوز هذا الرقم بمراحل، وخلال محادثاتنا اليوم، وضعنا هدف الوصول إلى 400 مليون دولار، وبقدر نمو تجارتنا فإن تحقيق ذلك بنمو متزن هام للغاية".

وأضاف "أصبحنا البلد الذي يسجل أعلى معدل للتنمية بين بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الدولية عام 2017، وهذه البيانات تظهر الفرص الهامة التي يمكن أن تقدمها تركيا للمنتجين السنغاليين إضافة لإظهار أن تركيا تعتبر سوقًا كبيرًا".

وأكد بأن بلاده لا تسعى إلى استغلال موارد القارة السمراء، و"لا نتبنى نموذج الاحتلال الحديث؛ فثقافتنا وكياننا الأخلاقي وقيمنا التي تشاركناها معكم لا تسمح بذلك".

وأشار إلى مشروع منطقة التجارة الحرة الذي عرضته بلاده على السنغال إقامتها، وما له من أهمية بالغة ستعود بالنفع لمصلحة البلدين، مبينا أن تركيا أثبتت مرارا متانة بنيتها الاقتصادية.

وشدد على ضرورة تكثيف الجهود من أجل تعميق العلاقات بين البلدين، وتنويعها وبناء مستقبل مشرق للجميع.

وعلى الرغم من الأوضاع السياسية التي تواجهها تركيا، إذ تنفذ قواتها عمليات عسكرية في مناطق مختلفة، إضافة إلى استضافتها على أراضيها 3.5 مليون لاجئ سوري، إلا أن الاقتصاد التركي ظل محافظاً على مؤشره الإيجابي.

وأكد أردوغان على تشجيع بلاده رجال الأعمال الأتراك على الاستثمار في كافة المجالات بالسنغال، لافتا إلى وجود الكثير من الفرص التي يمكن أن يقوم بها رجال الأعمال الأتراك هناك.

وكشف أن الشركات التركية تولت تنفيذ 29 مشروعا في السنغال بقيمة 775 مليون دولار بعضها أكتمل والآخر قيد الإنشاء، بينهما مشاريع سكك حديدية.

واعتبر أردوغان أن تلك المشاريع تعد رمزًا للسياسة القائمة على الربح المتبادل، ومن شأنها أن تشجع عالم الأعمال التركي لزيادة المشاريع هناك.

وبيّن أن تبادل الزيارات على مستوى الوزراء بين البلدين خلال الأونة الأخيرة، يعد مؤشراً على النشاط الذي شهدته تلك المرحلة بين البلدين مستشهدًا بإجراء وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي 3 زيارات إلى السنغال في الأشهر الثلاثة الأخيرة.

ولفت أردوغان في كلمته إلى تسيير الخطوط الجوية التركية 7 رحلات إلى السنغال في الأسبوع، الأمر الذي بات وسيلة لتقصير المسافة بين الشعبين، وتعزيز الروابط بينهما.

وأوضح أن رحلات الشحن الجوي -التي تبلغ 3 رحلات في الأسبوع بين البلدين- تسهم بشكل كبير في العلاقات الاقتصادية".

وعلى صعيد سياسي، أكد الرئيس التركي من جديد تطلعات بلاده إلى إنشاء نظام عالمي عادل، قائلاً "بطبيعة الحال، صحيح أن العالم يمر اليوم بعملية تغيير جديدة، وهدفنا جميعا هو إنشاء نظام عادل في نهاية هذا التغيير".

ولا يمكن لخمسة دول أن تحدد مصير 196 دولة "العالم أكبر من خمسة"، فالعالم اليوم لا يعيش في شروط الحرب العالمية الثانية، وأنه ينبغي تحديث نظام الأمم المتحدة.

وأكد أردوغان أن تحقيق السلم العالمي وتحقيق الإصلاح في الأمم المتحدة بالمعنى الحقيقي، منوط برفع الظلم الناجم عن البنية الحالية لمجلس الأمن ليكون أكثر عدلًا وأكثر ديمقراطية وشفافية.


اقرأ أيضاً| أطفال سنغاليون يهنئون أردوغان بعيد ميلاده 


 

مشاركة على: