زهرة التوليب تفتتح ربيع تركيا الساحر

زهرة التوليب تفتتح ربيع تركيا الساحر
زهرة التوليب تفتتح ربيع تركيا الساحر

زهرة التوليب تفتتح ربيع تركيا الساحر

من بين المظاهر الربيعية الآسرة، تلفتك زهرة التوليب التي تتخذ من ربوع تركيا موطناً أصلياً لها، فوجدت احتفاء خاصا بها، فضلا عن الاهتمام والعناية.

ففي بلدية إسطنبول، يبذل المسؤولون جهوداً من أجل الحفاظ على تلك الزهرة ونشرها على أوسع نطاق، حيث تجد حدائق تتخذ من التوليب سجاجيد ملونة تجذب السياح والمواطنين، وتقدم خلال الاحتفاليات بصل التوليب مجاناً.

وتؤكد الأكاديمية فاطمة غول "28 عاماً" إنه منذ عام 2005 بدأت تركيا عملياً، بزراعة هذه الزهرة بشكل كبير، عبر 600 ألف بصلة ليرتفع العدد لنحو 25 مليون بصلة بولايات تركيا، تنفرد إسطنبول بأكثر من مليون زهرة منها، بكلفة تتحملها البلدية تقدر بمليون دولار.

وحول قصة تلك الزهرة تخبرنا غول، بأن الأتراك هم أول من أحضروا "اللالي" معهم من مواطنهم الأصلية في آسيا الوسطى إلى الأناضول، ثم انتشرت من الدولة العثمانية، التي نقلتها إلى أوروبا في القرن السادس عشر.

وأوضحت أن "أحد عهود الدولة العثمانية كان يسمى بعهد التوليب، وهي الفترة الممتدة من 1718 إلى 1730، حيث ساد السلام بعد توقيع معاهدة مع الإمبراطورية النمساوية، ما أتاح المجال لإيلاء مزيد من الاهتمام بالزراعة والفنون والجمال".

وتقول الأساطير إن  زهرة التوليب التركية، نبتت بالمكان الذي انتحر فيه شاب تركي من جبل "أولوداغ" بعد أن رفض أهل حبيبته تزويجه الفتاة، ومكان كل قطرة دم سالت من العاشق، نبتت زهرة اللالي، وباتت رمزا للحب والإخلاص.

وسيشهد موقع سجادة التوليب، في منطقة السلطان أحمد بإسطنبول، يوم السبت القادم، مهرجان زهرة التوليب، الذي بات تقليداً ثابتاً بإسطنبول منذ 13 عاماً، وهو بمثابة إعلان فصل الربيع وتزيين المدن وبدء توافد السياح.

ويشهد المهرجان إقبالا كبيرا من قبل السياح المحليين والأجانب، احتفاء بتلك الزهرة التي تعيش لمدة شهر فقط؛ لتمثل لنا رمزا للمحبة والسلام والجمال.


اقرأ أيضا| القمة العالمية للتوليب تكرم بلدية اسطنبول 


 

مشاركة على: