خلفيات تخوّف أمريكا من شراء تركيا منظومة "إس 400" الروسية

خلفيات تخوّف أمريكا من شراء تركيا منظومة "إس 400" الروسية
خلفيات تخوّف أمريكا من شراء تركيا منظومة "إس 400" الروسية

خلفيات تخوّف أمريكا من شراء تركيا منظومة "إس 400" الروسية

نيوترك بوست 

استعرض  تقرير لـ "المونيتور" أسباب تخوف  أمريكا من شراء تركيا منظومة "إس 400" الروسية  و إلى الأزمة الحالية بين الولايات المتحدة وتركيا .

وبحسب التقرير الذي ترجمه موقع " أورينت نت"، فإن وزارة الدفاع الأمريكية كان من المفترض أن تسلم  أول طائرتين من طراز "إف – 35"، في حزيران الماضي، بعد أن أنهى الطيارون الأتراك تدريباتهم على طائرات الجيل الخامس في "قاعدة لوك الجوية" بولاية أريزونا؛ لكن البنتاغون عمد إلى عرقلة تسليم أجزاء من الطائرة إلى تركيا.

وتصطدم  الولايات المتحدة بمشكلة  أخرى حسب التقرير ، إذ أن الاستمرار بصفقة "إس-400"، يعني إعادة الطائرتين اللتين تم شراؤهما من تركيا، وفي هذه الحالة يجب على الولايات المتحدة أن تقرر فيما إذا كانت ستشتري الطائرتين من تركيا وعليها إعادة الطيارين الأتراك وفرق الصيانة إلى أنقرة.

وتصنع تركيا جسم الطائرة وأجزاء أخرى منها؛ إلا أن التهديدات التي أطلقتها بخصوص "إس-400" دفعت البنتاغون إلى الاستعجال بوضع خطة لملء الفراغ الذي ستخلفه تركيا في حال لم تتوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة، وذلك بحسب ما قال مسؤول في وزارة الدفاع لـ "المونيتور".


إقرا أيضاI أنقرة ترفض أيّ إملاءات أمريكية بشأن منظومة "إس 400"


و أضاف أن تقريراً سرياً تم تسليمه إلى الكونغرس في تشرين الثاني وضع اقتراحات لعدة دول من الممكن أن تصنع القطع التي تصنعها تركيا حالياً.صفقة منتهية
وقال المسؤول الأمريكي، إن أعضاء مجلس النواب، اقترحوا في رسالة لهم، الأسبوع الماضي، الاعتماد على لغة خطاب جديدة في مخاطبة تركيا، فيما إذا أقدمت على شراء "إس-400"، تعتمد على تقييد التمويل الأمريكي المقدم لدعم الطائرات.

من جهته ، عبّر وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، (باتريك شاناهان) عن رغبته في إنقاذ المبيعات العسكرية الأمريكية لتركيا وتجاوز عقبات صفقة شراء "إس-400"، في الوقت نفسه الذي قال فيه البنتاغون، يوم الإثنين، إنه قرر إيقاف توصيل قطع غيار طائرة "إف-35" لتركيا، مخافة من تجسس الروس على التقنية الأمريكية.

و قال بأن  تركيا  ستتخلى عن النظام الدفاعي الروسي وستستخدم نظام الدفاع الجوي الأمريكي "باتريوت" و أضاف  "أنا على ثقة تامة، من أن صفقة شراء باتريوت التي قدمناها لتركيا، مع طريقة الحصول عليها، وكذلك مع عرض الأسعار، والأهم من ذلك، المشاركة الصناعية التي ستتوفر مع نظام باتريوت.. أتوقع أن نحل المشكلة، بحيث سيتوفر لديهم المعدات الدفاعية الصحيحة بما في ذلك الباتريوت وإف-35".


بالمقابل ، تشدد  أنقرة من جانبها، على الاستمرار بصفقة الشراء الروسية، وتعتبرها منتهية. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الشهر الماضي "انتهينا من قضية إس-400، ووقعنا اتفاقا مع الروس وسوف نبدأ الإنتاج المشترك. ومن الممكن أن نعمل في وقت لاحق على إس-500".

ويخشى مسؤولو الدفاع الأمريكية من أن يقوم المشغلون الروس باستغلال "إس-400" لتتبع تقنيات "إف-35"، حيث قال (آرون شتاين)، مدير "برنامج الشرق الأوسط" في "معهد أبحاث السياسة الخارجية" إن "الرادار عبارة عن منصة لجمع المعلومات الإلكترونية".

وأضاف "سيسجل الرادار بيانات إف-35 بمجرد وصولها إلى تركيا، وسوف يتم تحديث هذه البيانات بشكل مستمر من قبل الروس الذين سيرزون تركيا".

ويعالج (شاناهان) القضية مباشرة مع وزير الدفاع التركي (خلوصي أكار)، كما قامت الدفاع الأمريكية بالاستمرار بتقديم خصم لنظام "الباتريوت" البالغة تكلفته 3.5 مليار دولار، في عرض من المفترض أن ينتهي في آذار. 

 

مشاركة على: