كيف قضى فلسطينيو سوريا العيد في تركيا؟

كيف قضى فلسطينيو سوريا العيد في تركيا؟
كيف قضى فلسطينيو سوريا العيد في تركيا؟

كيف قضى فلسطينيو سوريا العيد في تركيا؟

غازي عنتاب-نيو ترك بوست

حلّ عيد الأضحى السادس على اللاجئة الفلسطينية آلاء الريفي، هذا العام، مختلف بعض الشيء حيث أصبح تقضي العيد مع عائلتها بنكهة تركية منسجمة مع حياتها الجديدة، وباتت طقوس العيد التركية جزءا أساسيا من مشاهداتها للعيد.

تقول الريفي، التي تقطن قرية "نيزيب" التابعة لمدينة غازي عنتاب (جنوبي تركيا)، قادمة من مدينة حلب السورية، "للوهلة الأولى يبدو العيد في تركيا مشابها لأعيادنا في سورية، فهم يعدون الحلوى قبل العيد ثم يتوجه الناس لصلاة العيد وبعد الصلاة يزورون المقابر ثم يتجمعون في مكان مخصص لبيع وشراء الأضاحي".

الا أن اللافت بحسب الريفي أن غالبية الأتراك على اختلاف طبقاتهم تحرص على الأضحية، على عكس ما كنا عليه في سورية، والتي تقتصر على ميسوري الحال.

وتسرد لوكالة قدس برس بعض العادات التي يتميز بها الاتراك في العيد فتقول: تجتمع نساء العائلة في بيت واحد لإعداد الأطباق المخصصة للعيد وأشهرها المحاشي والكفتة، بالإضافة إلى أكلة شعبية يطلقوها عليها اسم (قاورما)، أما الحلويات المشهورة في العيد فهي البقلاوة التي تعد الصنف الأول على مائدة الحلويات التركية قبل الكعك، بالإضافة إلى تقديم الشاي".

وتشير الريفي إلى أنها "تتبادل مع جاراتها التركيات والسوريات الأطباق وأصناف الحلويات التي نعدها وقد أحببن الكعك الفلسطيني، كما أني قمت بإعداد البقلاوة بالطريقة التي تصنعها جاراتي".

وتضيف: "وجودي في مجتمع تركي، بالإضافة للسوريين ساهم في إضفاء المزيد من التنوع على حياتنا".

ومن العادات، تتابع الريفي أن الأطفال يطوفون على بيوت الجيران، حيث يستقبلهم الأهالي بالضيافة والعيديات بينما تتجمع النسوة ويبدأن بزيارة بيوت الحارة لدقائق معدودة في كل بيت، تتخللها عبارات المعايدة وطلب المسامحة، حيث تكون فرصة لتصافي الناس من الشحناء بينهم، ويتعانقون بعضهم ولا تخلوا بعض هذه المشاهد من الدموع واللحظات المؤثرة".

من جهتها قالت اللاجئة الفلسطينية "أم فايد" أن الأطفال في كل عيد رغم مظاهر الفرح إلا أنهم يشعرون بشيء ينقصهم في ظل غياب الأقارب وخاصة الجد والجدة حيث تضفي بركة حضورهما رونقا خاصا في العيد بالإضافة إلى تفرق الأخوال والأعمام في دول شتى ولا يصل بيننا سوى مكالمات الفيديو التي نتبادل فيها التهاني ويستعرض الأطفال ثيابهم الجديدة وألعابهم وحركاتهم اللطيفة في جو من الضحك والمرح سرعان يا يخيم السكون فور انتهاء المكالمة.

وتضيف لـ"قدس برس": "لذلك قمنا هذا العيد بدفع أولادنا لزيارة معلميهم ومعلماتهم كتعويض عن الأقارب البعيدين عنا في مبادرة لقيت ترحيبا كبيرا من قبل الجميع".

وأشارت إلى أن زوجها ذو وضع مادي جيد كان يأخذهم في كل عيد للسياحة في المناطق الطبيعية أو البحر إلا أن الإجراءات القانونية هذا العام حالت دون ذلك حيث يلزمك إذن سفر للانتقال من مدينة لأخرى وإلا فقد تتعرض للغرامة لمخالفتك القوانين.

مشاركة على: