تركيا ترمم أكبر مقبرة إسلامية في العالم

تركيا ترمم أكبر مقبرة إسلامية في العالم
تركيا ترمم أكبر مقبرة إسلامية في العالم

تركيا ترمم أكبر مقبرة إسلامية في العالم

بتلبيس - نيوترك بوست

تتواصل عمليات الترميم والتنظيف التي يقوم بها فريق من المختصين في قضاء "أخلاط" بولاية بتليس جنوب شرقي تركيا لمقبرة ميدان السلاجقة التي تعتبر أكبر مقبرة إسلامية أثرية حول العالم.

وتعتبر أخلاط بوابة دخول الأتراك إلى منطقة الأناضول، هي موطناً للعديد من الحضارات من "أوراتيانس" -وهي مملكة قديمة نشأت في العصر الحديدي- إلى الإمبراطورية العثمانية.

ويمثل قضاء أخلاط متحفاً مميزاً في الهواء الطلق يضم العديد من أنقاض القلاع والجسور والمقابر والحمامات، بالإضافة إلى الزاوية، وهي مدرسة إسلامية تقليدية.

ويتوصل فريق البحث إلى معلومات جديدة حول تاريخ المنطقة وذلك بعد عمليات الترميم والتنظيف التي يقوم بها الفريق لقبور تصل أعمارها لمئات السنين

وانطلقت أعمال الترميم في أخلاط  المصنّف ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو  منذ عام 2011

وأهم ما يميز شواهد القبور في "أخلاط" بأنها الأطول على مستوى العالم، ويصل طول بعضها إلى 4 أمتار، ومكونة من قطعة حجرية واحدة، وتحمل ميّزات الأعمال الفنية بفضل الكتابات والنقوش التي عليها.

ويشرف على المشروع نحو 32 متخصصاً والعديد من الفنيين، حيث تحوّل المكان لما يشبه الورشة الكبيرة المفتوحة  وهو يجرى برعاية تركية.

وخلال حديثه مع الأناضول، قال الدكتور محمد قولاز، وكيل رئيس أعمال التنقيب في "مقبرة ميدان السلاجقة" بأخلاط، وعضو الهيئة التدريسية في قسم تاريخ الفن بكلية الآداب لدى جامعة "وان" التركية، إنهم يواصلون أعمال الحفر والتنقيب وفعاليات الترميم في أكبر مقبرة إسلامية أثرية بالعالم، على مساحة تمتد لـ 210 دونماً.

وبين أن أعمال الترميم مستمرة وتم إكمال أكثر من ألف شاهد مقبرة خلال أعمال الترميم المستمرة منذ عام 2011، إلى جانب تنظيف 800 شاهد من الطحالب، وترميم كتابات 750 آخرين.

وأشار إلى أن تركيزهم هذا العام كان على تنظيف طحالب الشواهد، حيث أكملوا تنظيف 70 منها، وسط اعتزامهم تنظيف 100 على الأقل بحلول نهاية العام الحالي.

وقال:" يشمل المشروع الذي يتواصل بدعم من المديرية العامة للأصول الثقافية والمتاحف التركية زرع الأعشاب في مساحة تصل إلى 37 ألف متر مربع داخل المقبرة كمرحلة أولى.

وأكد على أهمية أخلاط" على مدى التاريخ والدور الذي لعبه خلال مرحلة فتح الأتراك منطقة الأناضول، مبيناً أنه كان بمثابة مركز للتجمّع والتوزّع في تلك العصور.

وإلى جانب أهميته العسكرية والسياسية، كان "أخلاط" مركزاً علمياً يصل عدد سكانه في بعض الأوقات إلى 300 ألف نسمة، بحسب "قولاز".

وعثرت مجموعة من الأثريين الأتراك، مؤخراً، على نقش يرجع تاريخه إلى 883 عاما، أي لفترة أتابكية (إمارة) أخلاط التركية، التي حكمت مناطق من شرقي وجنوب شرقي الأناضول في الفترة ما بين 1100 -1207 ميلادية.


اقرأ المزيد| العثور على مقبرة عائلية عمرها 2300 عام بولاية جناق قلعة التركية 


 

مشاركة على: