البرهان يكشف أسرار "استئجار تركيا لجزيرة سواكن السودانية"

البرهان يكشف أسرار "استئجار تركيا لجزيرة سواكن السودانية"
البرهان يكشف أسرار "استئجار تركيا لجزيرة سواكن السودانية"

البرهان يكشف أسرار "استئجار تركيا لجزيرة سواكن السودانية"

الخرطوم - نيو ترك بوست

كشف رئيس المجلس السيادي السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، عن تفاصيل جديدة بشأن استئجار تركيا جزيرة "سواكن" السودانية، مشددا على أن بلاده لا يمكن أن تسمح بوجود أجنبي على أراضيها من شأنه تهديد جيرانها لاسيما المملكة العربية السعودية ومصر.

وقال البرهان، في مقابلة مع صحيفة "إندبندنت عربية"، "أسعى مبدئيا لتصحيح خطأ شائع، سواكن ليست جزيرة، بل هي مجرد قطعة في شاطئ، كان فيها قصر لأحد السلاطين أيام الحكم العثماني".

وأضاف "هذا القصر تدمّر والاتفاق أن يقوم الأتراك بصيانته فقط، لا يوجد جزيرة، ولا قوات، ولا ما يُهدد أمن جيراننا وإخواننا في المملكة العربية السعودية، أو في أي منطقة أخرى، ولن نسمح بذلك أبدا".

وأكد أن أنقرة "لم تستأجر أبدا تلك القطعة أو كما يطلقون عليها جزيرة، هذه المسألة شهدت أحاديث ومبالغات"، مضيفا "السودان لن يسمح بأي وجود عسكري في بلاده، وتحديداً على البحر الأحمر".

كما تحدث عن سر أخفاه الرئيس السوداني المخلوع، عمر البشير، من أجل ابتزاز بعض الجهات الخارجية، قائلا "كان الرئيس المخلوع عمر البشير يقوم بابتزاز الأشقاء ودول الجوار بترويج تلك الأحاديث حول سواكن، وحدث ذلك مع السعودية ومصر وغيرهما".

وشدد البرهان على وجود علاقات قوية وراسخة مع المملكة العربية السعودية، ومن المستحيل أن يصدر أي فعل من السودان يضرّ بأمنهم الوطني.

وفي ديسمبر/ كانون الأول من العام 2017، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن السودان سلم جزيرة سواكن الواقعة في البحر الأحمر شرقي السودان لتركيا؛ لتتولى إعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية لم يحددها، وقيل حينها إن الغرض هو إقامة قاعدة عسكرية تركية وهو ما نفاه السودان.

ويعتبر ميناء سواكن الأقدم في السودان ويستخدم في الغالب لنقل المسافرين والبضائع إلى ميناء جدة في السعودية، وهو الميناء الثاني للسودان بعد بور سودان الذي يبعد 60 كلم إلى الشمال منه.

وسبق للدولة العثمانية استخدام جزيرة سواكن مركزا لبحريتها في البحر الأحمر، وضم الميناء مقر الحاكم العثماني لمنطقة جنوب البحر الأحمر بين عامي 1821 و1885.

ومع تصاعد وتيرة مخاوف دول أخرى وفي مقدمتها مصر من احتمال استخدام تركيا الجزيرة كقاعدة عسكرية، يؤكد مسؤولون أتراك و سودانيون أن أنقرة ستنفذ مشاريع ترميم وصيانة في الجزيرة، ولا توجد أي مخططات لتعزيز الوجود العسكري هناك.


اقرأ المزيد| تركيا تنفي إلغاء اتفاقية مع السودان حول جزيرة سواكن 


 

مشاركة على: